أكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري أكد أن ابناء الجيش الايراني في القوات المسلحة لن يغفلوا لحظةَ عن الفتن والمؤامرات الموجهة من قبل الاعداء ضد ايران وأي خطأ في المحاسبات سوف يلاقي الرد المماثل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري أصدر على اعتاب ذكرى رحيل مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني (ره) بيانا، جاء فيه: أن أبناء الشعب الايراني في الجيش والحرس الثوري والأمن الداخلي والتعبئة قد حافظوا على علم الثورة الاسلامية الذي رفعه الإمام الخميني (ره) وآية الله السيد علي الخامنئي وشهداء الثورة الاسلامية من أجل الحفاظ استقلال البلاد وحدة التراب والأمن القومي، مرفوعا في الاعلى، كما أنهم قاموا بتطبيق توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة في رفع مستوى قدرات الدفاعية وتوسيعها بأقصى درجة ممكنة وتحديث التكتيكات القتالية بما يتناسب مع التهديدات التي يوجهها الاعداء، لن يغفلوا  للحظة عن الفتن والتآمر الموجهة ضد البلاد بالطرق الحديثة، وكما اعلنا من قبل أن اي خطأ في حسابات الاعداء في اي زمن وأي مكان سوف يواجه بالرد المماثل.  

ويأتي نص البيان كالتالي:

رغم كل المؤامرات والفتن المثارة من قبل معسكر قوى الهيمنة والصهيونية والرجعية الاقليمية الخبيثة، بدءا من الحرب الاعلامية والهجمة الثقافية والحرب الناعمة حتى الحظر والحرب الاقتصادية والتهديدات العسكرية والحرب النفسية المتواصلة، فان الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية قد تمكنتا في ظل التوكل على الباري تعالى والقيادة الحكيمة للولي الفقيه والاعتماد على الطاقات والقدرات الوطنية والاستراتيجيات الذكية والقوية من تعزيز عمق النفوذ الاستراتيجي والاقتدار الفكري والمعنوي وسعة نطاق العمل المؤثر لتقوية الصحوة والمقاومة الاسلامية والمواجهة المناهضة للاستكبار والهيمنة على الشعوب في جغرافيا العالم الاسلامي وما ابعد من ذلك، وان تحولا في هذا الاطار دور خطاب قدرتهما العملانية الى حقيقة ملموسة ولا تُنكر لاداء دور ثابت وحاسم على الساحة الدولية وفي خنادق العالم الرئيسية.

أن المقاومة الفاعلة والمتقدمة وليست المقاومة الساكنة والانفعالية، والتي تبلورت بتشكيل خلايا المقاومة في العالم الاسلامي والقدرة البارزة في جبهة المقاومة في غرب اسيا ومع فشل مؤامرة داعش العالمية والارهاب التكفيري والحروب النيابية والمشروع المقيت "الشرق الاوسط الكبير" والاجهاض منقطع النظير لمشروع "صفقة القرن"، والتي حولت مسالة خروج اميركا من المنطقة الى مطلب اقليمي بل عالمي، لا شك تعد من الاستراتيجيات الاعجازية والتي لا تصدق التي تحققت في ظل الاستلهام من الافكار والوصايا الخالدة للامام الراحل والاستراتيجيات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية الشجاع (مد ظله العالي) ووحدة ووعي ويقظة الشعب الايراني وملحمة تضحيات القوات المسلحة والمدافعين عن المقدسات (في سوريا والعراق) وفي الطليعة يتلالا اسم سيد شهداء المقاومة القائد الشامخ الفريق الحاج قاسم سليماني.

في ظل الروح المعنوية والايمان الراسخ للشعب الايراني بالنصرة الالهية وتوجيهات الولي الفقيه، قد فشلت  مخططات دوائر الفكر والحرب الاميركية والجبهة المناهضة للثورة في الداخل والخارج، الرامية الى كسر مقاومة وصمود الشعب الايراني واضاف، انه وعلى العكس من مخططات "الطاغوت الاعظم" وقبيلة "الشيطان الاكبر" ، فقد اصبحت منظومة اقتدار وعظمة ورفعة وعزة الوطن الاسلامي اكثر تألقا وعظمة مما مضى بالعبور الشامخ من المنعطفات الصعبة والاحداث الخطيرة، لتشكل رصيدا لصرح "الحضارة الاسلامية الحديثة".

في ظل الالتزام بتوجيهات واوامر القائد العام للقوات المسلحة الامام الخامنه اي في اطار استراتيجية "الارتقاء بقدرات الردع" و"تعزيز القدرات الدفاعية الى الحد الاقصى" و"تطوير التكتيكات الهجومية المتناسبة مع التهديدات المتوقعة من جبهة الاعداء" ، سوف لن تغل لحظة واحدة عن الفتن المثارة والاحابيل الحديثة ضد الجمهورية الاسلامية، ومثلما اعلنا مرارا فاننا "سنرد بالمثل فورا وبحزم  على اي خطأ في الحسابات من قبلهم .