وفي كلمة الافتتاح، رحب المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان "عباس خامة يار"، بالشخصيات المشاركة في هذه الندوة؛ قائلا : ان "لقاءٌ مع الشمس" هو انطباع الغالبية ممّن نالوا حظوة لقاء الإمام روح الله الخميني (رض)، ربما لأنّ النظر في وجه العارف عبادة وربما كان ذاك الفيض من التجلّي بمكانٍ حتى عجز كل من حظيَ بشعاعٍ منه إلا أن يعبّرَ عن ذاك النور المستقى من وجود الإمام.
واضاف : لقد استحالت اللقاءاتُ تلك، حدثاً تاريخياً خالداً في ذاكرة أبطاله أولاً، ثم في صفحات الزمان يذكرها محبّوه مغبطينَ متمنّينَ لو أنهم كانوا من أولئك الذين نظر الإمام في عيونهم وابتسمَ لقلوبهم العاشقة.
بدوره، اكد "حجة الاسلام محمد حسن رحيميان" الذي كان مرافقا للامام الخميني منذ بدئ نهضته، أن "شخصية الامام (رض) لها ابعاد عديدة"؛ مبينا ان "البعد الاساسي الاول لشخصيو الامام الراحل هو الايمان بالله سبحانه وتعالى، ويقينه بالمعاد واعتصامه العميق بحبل الله المتين القرآن الكريم".
واشار حجة الاسلام رحيميان الى ان "من كان عبدا لله تعالى لايمكنه ان يعبد غير الله؛ فكان الامام الخميني (رض) يعبد الله تعالى ولم يكن يعبد الدنيا، لان عبوديته كانت لله خالصة ولم يكن يعبد المنصب والجاه او المقام او الرئاسة.
وتابع : كان الامام الخميني يعبد الله باخلاص معرضا عن الدنيا وزخارفها، وكان دائما ينظر الى واجبه تجاه خالقه.
الى ذلك، نوّه عضو هيئة الرئاسة في حركة امل اللبنانية "خليل حمدان" في تصريحه خلال الندوة، بـ "العلاقة القديمة للغاية" بين الامام المغيب "السيد موسى الصدر" مع الامام الخميني (رض).
وبيّن حمدان، ان هذه العلاقة بدات منذ ان كان السيد موسى الصدر تلميذا في قم المقدسة، وبالتالي استمرت على مستوى المعرفة الشخصية وعلى المستوى النضالي.
واضاف : ان الامام المغيب وحتى اخر لحظة من تواجده في لبنان كان يعمل على نشر فكر الثورة الاسلامية الايرانية، وفي آخر مقال كتبه بجريدة اللوموند الفرنسية تحت عنوان "نداء الانبياء"، تحدث عن اهداف الثورة الاسلامية في ايران وعن ظلم الشاه البهلوي البائد، وعن تعذيب العلماء والمجاهدين الذين كانوا يعارضون سياسة الشاه في تلك الفترة.
في سياق متصل، اكد "رشيد بن عيسى" الخبير الجزائري السابق في اليونسكو ومتخصص علم اللغات، ان ثورة الامام الخميني (رض) كانت حدثا تاريخيا وذلك بشهادة وزير الدفاع الامريكي انذك.
وتابع "بن عيسى"، ان الثورة الاسلامية شكلت اعظم زلزال منذ الثورات الشيوعية، والامريكي الذي كان من اعظم المهيمنين في الارض، احس بهذا الزلزال؛ مبينا ان الامام الخميني جاء من ثقافة خارج اروربا ومنافسة للثقافة الغربية، ومن هنا كانت ثورته زلزالا بالنسبة للغرب.
من جانبه، اشار عضو المكتب السياسي في حزب الله لبنان "محمد ابو سعيد الخنسا" الى لقائه الاول ضمن وفد حزب الله برئاسة الشهيد عباس الموسوي مع الامام الخميني (رض)؛ مؤكدا انه "كان يوما من ايام الله، ان يستقبلنا الامام في منزله وبيته الخاص، كالوالد مع ابنائه.
واضاف : اقول بكل صراحة، نحن دخلنا اليه (الامام الارحل) لنأخذ البركة ولنأخذ قرار الولاية، فكان قراره واضحا وصريحا معنا "ان مرحلتكم مرحلة حسينية".
واكد القيادي في حزب الله : ان الامام الراحل نعمة الهية كبيرة للبشرية عموما وللمسلمين خصوصا.
اما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة "الشيخ ماهر حمود"، فأكد خلال مشاركته في ندوة اللقاء مع زوار الشمس الحوارية الالكترونية، ان الامام الخميني ذكر "اسرائيل" في خطابه أكثر مما ذكر الشاه في العام ٦٣.. وان "اسرائيل" وفلسطين كانا دائما في ذهنه؛ وقد افتى عندما كان في النجف بإعطاء الخمس والزكاة للثورة الفلسطينية.
/انتهى/