وصفت صحيفة "فايننشال تايمز" اقدام الجمهورية الإسلامية الايرانية بإرسال خمس ناقلات تحمل شحنات البنزين الى المياه الفنزويلية بأنها "مهمة محفوفة بالمخاطر".
واضافت: عن طريق إرسال هذه الشحنات، كانت إيران تنوي بعث رسالة واضحة مفادها أنها مصممة على تحدي السياسات الأميركية بعزيمة أكثر من ذي قبل.
وكانت هذه المهمة قد انتهت الاحد الماضي ووصلت آخر وخامس ناقلة ايرانية الى فنزويلا، وبالرغم من ان واشنطن لديها حضور عسكري واسع في مياه البحر الكاريبي لكنها لم تتدخل لمنع وصول ناقلات النفط، ونجحت ايران في توفير الوقود الذي تحتاجه فنزويلا.
وصرح مسؤول ايراني للصحيفة المذكورة: لقد تحولت سياستنا تجاه اميركا من الدفاع الى الهجوم، بعثت اميركا إلينا برسالة عبر بلدين في المنطقة "إذا واصلتم ارسال هذه الشحنات، فسوف نضرب ناقلاتكم النفطية"، كان ردنا واضحا: إذا هاجمتم فسوف نرد، "لقد ادركوا أننا سنفعل ذلك بدون اي تأخير".
وقالت "فايننشال تايمز": لم يكن هناك مبرر اقتصادي بالنسبة لايران بارسال هذه الشحنات من الخليج الفارسي إلى منطقة البحر الكاريبي، فقد حصلت ايران على ما مجموعه 50 مليون دولار في هذه الصفقة، التي يتم تسليمها بالذهب بدلا من النقد.
وتابعت الصحيفة تقول: لكن بالنسبة لايران فان استعراض القوة كان مبررا للقيام بهذه المهمة الخطرة.
وقال تاجر منتجات نفطية كبير له علاقات مع الحكومة الايرانية: أدت هذه الطريقة الى نزع سلاح دونالد ترامب (الرئيس الاميركي) لأننا أظهرنا أننا لا نخشى الموت، تحرکت ناقلاتنا بوعي باتجاه حالة یکتنفها الغموض، "لقد كان عملا شجاعا للغاية".
وقال دبلوماسي غربي في مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز": ان ايران كانت مترددة في تغيير سياساتها في الشرق الأوسط على الرغم من ضغوط الحظر، مضيفا "الولايات المتحدة تدرك أن اجراءات الحظر لن تنجح".