وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال السفير "العتيبة" في مقاله الذي نشر في الصحيفة يوم الجمعة الماضي: "كنا نريد أن نصدق بأن الكيان الصهيوني هو فرصة وليس عدو، نحن نقف أمام أخطار مشتركة كبيرة جداً، ونرى الإمكانية الكامنة الضخمة في إقامة علاقات دافئة أكثر"، معتبراً أن "قرار الكيان الصهيوني بالضم سيشكل علامة لن يكون بالإمكان تجاهلها".
ورأت صحيفة "هآرتس" الصهيونية في مقال نشرته للكاتب "تسفي برئيل" أنه "في هذه الجمل التي كتبها "العتيبة"، يكمن جوهر الرؤية التي توجد لدى الإمارات ومعظم الدول العربية، فمن وجهة نظرة أن الكيان الصهيوني هو حقيقة واقعة، وهو شريك بشكل فعلي في الصراع الذي يجري ضد نفوذ إيران في المنطقة، فهو يقوم بتعزيز العلاقات بين الدول العربية وواشنطن، ومن وجهة نظر أخرى، تقف المشكلة الحقيقية في الوجود الفلسطيني في المنطقة".
وتابعت: ""محمد بن زايد" الحاكم الفعلي للإمارات لا يتحدث فقط عن علاقات الدولة الإماراتية مع الكيان الصهيوني، مثلما تم التعبير عن ذلك في زيارات لرجال أعمال صهيونيين إلى "دبي" أو إرسال طائرات هبطت في مطار "بن غوريون" بل يعمل بالتشاور مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" للدفع قدما بخطة ترامب "صفقة القرن"".
جدير بالذكر وعلى خلفية ما سبق، شددت الصحيفة على أن "المطلوب من رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" التعامل مع المقال على أنه وثيقة سياسية تم توزيعها من أجل أن يفحصها زعماء الدول العربية، وليس فقط لتشاهدها العيون" مؤكدة أن "العتيبة" لا يعتبر وسيط يحاول أن يبيع سياسة سيئة".