اكد الدبلوماسي والمحلل السياسي الأميركي مايكل سبرنغمان، يوم الاثنين، إنه يعتقد أن الجيش الأميركي هو الآن جزء من الحملة ضد الرئيس دونالد ترامب للتخلص منه في الانتخابات الرئاسية القادمة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال سبرنغمان في مقابلة إعلامية إن "تصريحات ترامب في كلية وست بوينت العسكرية تبدو متناقضة وتبين الطبيعة الحمقاء لرد فعل بقية الحكومة الأميركية مثل الكونغرس الفاسد وغير الكفؤ وغير الشرعي".
واضاف أن "ترامب يقول إنه سيرحل 9500 جندي من ألمانيا، ثم يعيدهم إلى الشرق في بولندا، بالقرب من روسيا. لا أرى كيف يؤدي ذلك إلى إعادة الجنود الأميركيين إلى بلادهم من دول أجنبية للدفاع عن المصالح الأميركية. ليس لدي أي فكرة إن المصالح الأميركية في بولندا تتطلب وجود 9500 جندي إضافي، فلسنا في حالة حرب مع بولندا ولسنا في حرب مع روسيا".
وتابع "على الرغم من ذلك اعتقد أن الكثير من اولئك المحافظين الجدد والحكومة الأميركية ترغب في الحصول على مثل هذا الوضع، والقضية بالطبع هي مواصلة ترامب لحروبه الخارجية خلال حملته الانتخابية".
واشار الى أن "ترامب كان قد صرح بشكل علني في بداية حملته الانتخابية الاولى قبل اربع سنوات بأنه ضد الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الاوسط وضد المسلمين والعرب، لكنه ما زال يمارس هذه الحروب حتى الآن، ولم يسحب اي عدد حقيقي من القوات، ويزعمون أنه فعل ذلك في سوريا، لكنني لم أر حتى الآن أي شيء وهو يعيد تمركز الجنود للاستيلاء على آبار النفط في سوريا وسرقتها".
وشدد بالقول "أعتقد أنه إذا كان ترامب يريد حقا إنهاء الصراعات الدولية التي تؤثر على أمن وسلامة الولايات المتحدة فعليه ان يعيد الجنود ويتخلى عن ألف قاعدة أميركية المنتشرة حول العالم ويسكنها جنود أميركيون كما يجب أن يفعل شيئا واقعيا بدلا من مجرد الحديث". 
المصدر: وكالات