وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الجمعة، بأن "فك الارتباط" بين الدولتين من جانب واحد وتغيير القوانين الاقتصادية في الولايات المتحدة "ليس خيارا واقعيا ولا حكيما".
وحذر المتحدث من أن مثل هذه الخطوة من قبل إدارة ترامب لن تحل المشاكل القائمة في الولايات المتحدة بل ستضر بالأمريكيين.
وجاء هذا تعليقا على إعلان ترامب أمس أن خيار "فك الارتباط بالكامل" مع بكين لا يزال مطروحا لدى إدارته، وذلك على خلفية ادعاءات جاءت في الكتاب الجديد لمستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، جون بولتون، مفادها أن ترامب طلب من الصين مساعدته في الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وشهدت العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وبكين تصعيدا ملموسا في الأشهر الماضية، حيث وجهت إدارة ترامب انتقادات حادة إلى سلطات الصين، محملة إياها المسؤولية عن فقدان السيطرة على فيروس كورونا المستجد والتستر على الجائحة في مراحلها المبكرة، ما أدى، حسب واشنطن، إلى انتشار الفيروس في العالم على نطاق واسع.
كما انتقدت واشنطن بشدة مرارا وتكرارا سياسات الحكومة الصينية في مختلف المجالات، وبالدرجة الأولى حقوق الإنسان، على خلفية خطط حكومة بكين لتبني تشريع الأمن القومي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.