ودعت "حركة النجباء" إلى المباشرة بـ"إخراج جميع القوات الأجنبيّة وإغلاق أيّ قاعدة موجودة ضمن الحدود العراقيّة".
وطالبت حركة النجباء في بيان لها اليوم السبت، رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، بـ"اتخاذ إجراءات رادعة ضد قوات الاحتلال التركي بما يضمن حفظ الأرض العراقيّة"، كما استغربت أن يطرح الجانب الأميركي "موضوع السلاح وحصره بيد الدولة فهو شأن داخليّ وسيادي بحت".
واعتبر بيان الحركة أنّ التهاون في مثل هذه الأمور أمام أيّ جهة أجنبيّة "قد يفتح الأبواب على مصاريعها أمام التدخلات الخارجيّة".
البيان أشار إلى أنّ إعادة البحث في أمور تمّ الفراغ منها واتخذت القرارات بحقها وأهمّها إخراج القوات الأميركيّة من العراق، وهو قرار اتخذه الشعب العراقي، "لا يمكن قانوناً العودة عنه أو النقاش فيه مجدداً".
وأضاف: "من غير المقبول أن يكون النقاش حول إمكانية تنفيذ القرار حالياً أو تأجيله بفرض من الجانب الأميركي ورفضه الانسحاب حالياً ومحاولاته تأجيله إلى ما قبل الانتخابات الأميركية، ليحسب في رصيد مجرم العصر دونالد ترامب".
كما رأى بيان حركة النجباء أنّه "من غير المنطقي أن يفرض الجانب الأميركيّ على الجانب العراقيّ ملاحقة وتجريم العراقي الذي يقاوم قوات احتلال غير مشروعة الوجود، في الوقت الذي تنتهك فيه هذه القوّات المحتلة السيادة العراقية".
وشددت الحركة على "ضرورة الاسراع بتنفيذ القرار الصادر من البرلمان العراقي، والمباشرة بإخراج جميع القوات الأجنبية من كامل التراب العراقي وإغلاق أيّ قاعدة موجودة ضمن الحدود".
يذكر أنّ مباحثات "الحوار الاستراتيجي" انطلقت بين الولايات المتحدة ممثلة بممثل وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل، والعراق ممثلاً بممثل الخارجية العراقية عبد الكريم هاشم مصطفی، وذلك يوم 12 حزيران/يونيو الجاري عبر الفيديو.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بغداد وواشنطن تؤكد أن "التزامهما بانسحاب القوات الأميركية من العراق".
البرلمان العراقي كان قرر بداية العام 2020، إلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى "التحالف الدولي" لمحاربة "داعش"، حيث نصّ القرار أيضاً على مطالبة الحكومة العراقية بـ"العمل على إنهاء تواجد أيّ قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأيّ سبب كان".