وكتب بولتون: “حذرت ترامب من إهدار رأس المال السياسي في بحث بعيد المنال لحل النزاع العربي الإسرائيلي وأيدت بشدة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وبالتالي الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. وفيما يتعلق بإيران، حثثته على المضي قدمًا للانسحاب من الاتفاقية النووية وشرحت لماذا قد يكون استخدام القوة ضد برنامج إيران النووي هو الحل الدائم الوحيد، على حدّ تعبيره.”
وتابع بولتون: ترامب قال ليّ أخبر نتنياهو أنّه إذا استخدم القوة، فسأدعمه. كما وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، أحداث مؤتمر مجموعة السبع في آب (أغسطس) من العام 2019 لزعماء العالم، عندما سافر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشكل غير متوقع إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وانتشرت الشائعات بأن ترامب ووزير الخارجية الإيراني سيعقدان اجتماعًا.
وكانت هذه خطوة قد عارضها بولتون وإسرائيل بشدة. لكن لم يعارضها، وفقا لبولتون، صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، الذي، قال بولتون أنّه أوقف المكالمات الهاتفية من نتنياهو إلى ترامب الصيف الماضي عندما أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناعه عدم الجلوس مع ظريف، لافتًا إلى أنّ كوشنير أكّد أنّه يدعم اللقاء بين ترامب وظريف، لأنّه لم يكُن أيّ شيء ليخسره، وبحسب بولتون، منع كوشنر لاحقًا نتنياهو من الوصول إلى ترامب لمناقشة القضية.
وتابع مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ قائلاً: كان كوشنر يتحدث عبر الهاتف مع ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي في إسرائيل، وأخبر فريدمان أنّه لن يسمح لمكالمة نتنياهو بالمرور، الآن عرفنا من كان يوقف كل تلك المكالمات لترامب، عندما أنهى المكالمة، أوضح كوشنر أنه أوقف ذلك. وفي قسم آخر من الكتاب، ذكر أن ترامب كان يريد التحدث إلى ظريف، من بين آخرين.
جدير بالذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ لم ينفِ أوْ يؤكّد حصوله على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكيّ ترامب لشنّ هجومٍ عسكريٍّ ضدّ إيران.