مايك بومبيو، رجل الامن الفاشل، وبعد ان عجز عن ارهاب وارعاب القباطنة الخمس عبر تحريك قطعات بحرية وطائرات حربية تابعة للاسطول الامريكي الرابع في البحر الكاريبي، لجأ الى ممارسة مهنته القديمة، عندما حاول رشوة القباطنة الخمس، فاذا به يواجه رجالا لم يعهدهم من قبل، فردوه خائبا، لذا لم يجد امامه الا ممارسة سياسته الفاشلة التي كان يظن وبغباء لا يحسد عليه، انها ستدفع ايران للاستسلام امام حفنة من الحمقى من امثاله وامثال رئيسه، وهي سياسة الحظر المهووس بها، فأمر بفرض عقوبات على القباطنة الخمس.
ما فعله القباطنة الخمس وهم ، علي دانایي کنارسري، ومحسن كوهردهي، وعلي رضا رهنورد، ورضا وزیري، وحمیدرضا یحییزادة، بنقل الوقود الى الشعب الفنزويلي الذي يعاني حصارا امريكيا ظالما، هو عمل بطولي وشجاع وانساني بكل ما تحمله العبارات من معاني، فليس من السهل ان تتحدى قوة عسكرية غاشمة ومتوحشة كالقوة الامريكية في عقر دارها، لذلك استحقوا ان يخاطبهم قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد على خامنئي مباشرة في رسالة بعثها الى طاقم الناقلات الإيرانية، معتبرا ما قاموا به انجازا وعملا جهاديا عظيماً رفعوا به راس ايران عاليا.
لقد فات بومبيو الذي اعتبر "انتهاك الحظر الامريكي ضد فنزويلا" هو السبب وراء العقوبات الامريكية على القباطنة الخمسة، ان الهدف الاول والاخير لايران من وراء ارسال ناقلات النفط هو بالتحديد "انتهاك" هذا الحظر الظالم وتحديه وتشجيع العالم على انتهاكه وتجاهله، لانه عبارة عن ممارسة ظالمة خارجة عن كل القوانين الالهية والوضعية، لانها تهدف الى تجويع الشعب الفزويلي ودفعه للاستسلام كمقدمة لنهب ثرواته وسرقة خيراته.
ايران اعلنت وبكل شفافية وشجاعة انها ستواصل ارسال ناقلات النفط المحملة بكل ما يحتاجه الشعب الفنزويلي المحاصر من قبل عصابة ترامب العنصرية، ولن يثني ايران في مواصلة سياستها هذه لا تهديدات ترامب ولا عقوبات بومبيو، فالعالم كله شاهد كيف رست قبل يومين ناقلة ايرانية سادسة في ميناء لاجويرا الفنزويلي، محملة بمواد غذائية ومعدات لمواجهة فيروس كورونا، وعلى بومبيو من الان ان يضع اسم قبطان الناقلة الشجاع على لائحته البائسة لمنتهكي حظره الجائر وعليه ان يوسع من قائمته لانه سيضاف اليها اسماء العشرات من قباطنة الناقلات والسفن الايرانية التي ستتقاطر على فنزويلا خلال الاشهر القليلة القادمة.