صرح مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن قوات الاحتلال صعدت خلال شهر حزيران الماضي من اعتقالاتها بحق الفلسطينيين بشكل واضح في محاولة لردعهم ومنعهم من التصدي لقرار الضم، حيث رصد المركز(400) حالة اعتقال.

وقال "فلسطين للدراسات" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين من قطاع غزة، منهم اثنين تم اعتقالهم قرب الحدود الشرقية، من شمال ووسط القطاع، وثالث تم اعتقاله من بحرية الاحتلال خلال محاولته التسلل عبر البحر شمال القطاع، وهو "عز الدين حسين" (26عاما) من سكان جباليا.

بينما اعتقلت المريض "عطوة علي الحزين" (53 عامًا) وزوجته، وهما من سكان النصيرات وسط القطاع، خلال وجودهم داخل الأراضي المحتلة عام 48 للعلاج، وتم اطلاق سراحهم بعد 10 أيام من الاعتقال والتحقيق.

كما طالت الاعتقالات النائب في المجلس التشريعي "خالد سليمان أبو حسن" (53 عاماً) من جنين، وافرج عنه بعد اعتقال استمر 17 يوماً في مركز تحقيق الجلمة .

فيما اعتقل ثلاثة أشقاء من مخيم العروب شمال الخليل وهم "ايهاب وأحمد وعبدالله " محمد عبدالله أبو ريا في يوم واحد احدهما خلال مروره عن حاجز عسكري على طريق اذنا واخرين خلال مداهمة منزل العائلة.

اعتقال الصحفيين

وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الاشقر" الى أن الاحتلال واصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين الشهر الماضي حيث اعتقل 3 صحفيين بهدف ردعهم عن فضح جرائم الاحتلال، وهم الصحفي "مجاهد محمد السعدي" من جنين بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، وأصدرت بحقه قرار اعتقال اداري بعد أسبوع، والصحفي "أحمد كمال حبابة" ويعمل في تلفزيون فلسطين، بعد توقيفه على حاجز بيت اكسا شمال غرب القدس، و الاعتداء عليه بالضرب.

فيما اعتقلت الصحفية "سندس عبد الرحمن عويس"، 24 عاماً، خلال تغطيتها للأحداث في المسجد الاقصى، وافرجت عنها بعد التحقيق بشرط إبعادها عن المسجد الاقصى لمدة 3 أشهر.

اعتقال النساء

ولفت "الأشقر" الى أن الاحتلال صعد الشهر الماضي من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث رصد 21 حالة اعتقال منهن قاصرتين وهما "ميار النتشة"، 16 عاماً، و"مرام النتشة"، 17 عاماً ، اضافة الى الفتيات "شفاء ابو غالية"، 18 عاماً، و"آية ابو ناب"، 21 عاماً، و"آية معتوق" ، 18 عاماً، تم اعتقالهن من منطقة باب الرحمة بالمسجد الاقصى.

 بينما اعتقل الاحتلال الطالبة في كلية الاقتصاد بجامعة خضوري "دعاء رمضان عرفة "٢١ عاماً" من طولكرم و الطالبة في جامعة بيرزيت "ليان كايد" خلال مرورهن عبر حاجز زعترة، جنوب نابلس.

واعتقل 3 سيدات وهن "حلا مرشود وزينة بربر وجدان الغول" خلال مشاركتهن في مسيرة منددة بجريمة إعدام الشهيد إياد الحلاق في القدس، والمرابطتين خديجة محمد خويص، وهنادي محمد الحلواني، أثناء تواجدهن  بالقرب من باب الأسباط.

اضافة الى اعتقال السيدة "ايمان فطافطه" من القدس وهي زوجة الأسير "عبد المنعم الاعور" و والدة الأسير محمد الأعور المعتقل منذ عامين، والسيدة المقدسية "ابتسام عوض" 50 عاماً من بلدة سلوان بالقدس، كما اعتقل مديرة جمعية المرأة للتنمية والتمكين "إلهام أبو صبيح" ونجلها أحمد في بلدة بيت حنينا شمال القدس.

 واعتقلت والدة وشقيقة الناشط المقدسي المعتقل "عرين الزعانين"، كذلك الناشطة "رائدة الخليلي"، 44 عاماً، وسلمها قراراً بالإبعاد لمدة 5 أشهر، واعتقلت زوجه الاسير المحرر "وحيد شبانة" من بلدة الطور .

اعتقال الأطفال

وواصل الاحتلال استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والحبس المنزلي والغرامات المالية الباهظة، حيث اعتقل الاحتلال (52) طفلاً خلال حزيران، اصغرهم طفلًا لم يتجاوز (10 سنوات) من عمره من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والطفلين "محمد حمزة عبيد" (١٢عام)  و" روحي الجبار "(13 عاماً)، من القدس .

فيما اعتقلت الطفل "مصطفى محمود غوانمة" (17 عاماً)، بعد اطلاق النار عليه  واصابته في فدمه، بالقرب من بلدة بيتين في رام الله.

 فيما صادقت محكمة عوفر العسكرية على رفع حكم الأسير الفتى "عمر سمير الريماوي" من 35 عاماً الى السجن المؤبد مدى الحياة، و ثبتت الحكم الصادر بحق الفتى "أحمد أيوب عبيدة "بالسجن لمدة 32 عاما، وهما من رام الله ومعتقلان منذ عام 2015.

اضراب عن الطعام

وأضاف الأشقر بأن الشهر الماضي شهد خوض أسيرين اداريين اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري التعسفي وهم الأسيرين " فادي ابراهيم غنيمات" من مدينة الخليل، و الأسير "عدي شحادة " من مخيم الدهيشة ببيت لحم، وقد اعلنا الاضراب يومي 23،24 من يونيو بعد نكث الاحتلال بوعده لهم بإصدار قرار جوهري واطلاق سراحهما .

وقد اقدمت ادارة السجون على عزل الأسيرين المضربين في زنازين عوفر، ومنعتهم من زيارة المحامي، وذلك لممارسه الضغط عليهما، لوقف الاضراب، وهما معتقلان منذ سبتمبر 2019 وجدد لهما الإداري 3 مرات متتالة .

المصدر : شهاب

/انتهى/