وأوضح المجلس في بيانه له ان هذه الغارات تؤكد الاستمرار في الإمعان في استهداف الشعب اليمني وتدمير مقدراته وكل مقومات الحياة، واستهتارا بكل القيم الدينية والمواثيق الدولية والإنسانية.
واعتبر البيان ما يقوم به التحالف مجافا لصوت الحكمة والعقل التي تضمنتها الدعوات المتكررة للمجلس السياسي الأعلى بشأن الدعوة للحوار لتحقيق السلام، ووقف العدوان على بلادنا.
وأكد مجلس الشورى أن هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإيقاف العدوان، كما تناقض ادعاءات التحالف بوقف إطلاق النار الذي اعلنته السعودية.
واشار إلى ان تلك الاعمال لن تزيد الشعب اليمني إلا صموداً وثباتاً واستبسالاً في مواجهة العدوان الذي ازداد صلفاً وعنجهيةً بجرائمه التي يرتكبها بحق ابناء الشعب اليمني.
ولفت المجلس إلى استمرار احتجاز السعودية لسفن المشتقات النفطية والغاز، الأمر الذي ألقى بظلاله من ناحية زيادة تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا على مستوى العالم.
كما أكد المجلس بأنه سيعمل مع كل القوى الوطنية في مواجهة كل المؤامرات والعدوان الذي يستهدف الجمهورية اليمنية أرضاً وإنساناً ومقوماتها وأمنه ووحدته واستقراره واستقلاله، بالتوازي مع العمل الدؤوب للحوار بين كافة القوى اليمنية كخيار أمثل لحل الخلافات وصولاً إلى تحقيق حل شامل وسلام عادل يحقق لليمنيين ما ينشدونه من الحرية والاستقرار والاستقلال.
وطالب مجلس الشورى، الشعب اليمني بوحدة الصف الداخلي والتكاتف والتحلي بأعلى درجات اليقظة والوعي لمواجهة العدوان الذي يستهدف كرامة وسيادة الشعب اليمني.
هذا وقد أدانت وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء، التصعيد العسكري لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية واستمرارها في استهداف المدنيين والمنشآت الخدمية والعامة.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام، قد توعد في وقت سابق اليوم، برد انتقامي هو الأقسى رداً على التصعيد الجوي للتحالف السعودي على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات البيضاء ومأرب والجوف وصعدة وحَجّة.