وعلى خلفية قيام الصحيفة السعودية بإعتداء آثم جديد وإساءة أخرى للشعب العراقي وعموم المسلمين عبر نشر رسم كاريكاتيري مشين ومسيء لمقام المرجع آية الله السيستاني، عبّرت شخصيات سياسية وإجتماعية عراقية عن إدانتها لنشر هذا الرسم المسيء، مشيرين الى أن السعودية كانت تسعى خلال السنوات الماضية إلى الإساءة إلى المرجعيات الدينية العراقية عن طريق نشر مقالات وأخبار لزرع الفتنة والشقاق فيما بينهم، حيث لاقت الصحيفة السعودية رفضاً وغضباً شعبياً كبيراً في الشارع العراقي وأتباع المرجع الكبير حول العالم.
وتحدث "البرزنجي" عن أن ماكينة الإعلام السعودي مصرة على إهانة الشعب العراقي والهدف من ذلك هو إرسال رسائل للعالم تقلّل من قيمة المرجعية وإنتصارات العراقيين في السنوات الأخيرة، مضيفاً أن المرجعية أصدرت فتوى الجهاد الكفائي لمحاربة داعش في السابق ما أفشل مشروع الأمريكان وأعوانهم في المنطقة.
وقال: "إن إنتصارات العراقيين أنهت الإقتتال الداخلي لذلك فنحن نرى محاولات الإعلام السعودي المستمرة لضرب العراق من الداخل وتفتيت المكون الشعبي عبر إستخدام وسائل خبيثة تستهدف الشباب العراقي".
ومن جانبه ندد رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء علي الاسدي عبر تغريدة له على موقع تويتر بهذه الخطوة، مطالبا بمحاسبة هذه الجريدة التي وصفها بالمتحدثة باسم الاعداء وصاحبة الفتنة، كما طابت بغلق مكتبها في العراق.
واصدر جمع من علماء الدين في العراق، ليل الجمعة، بيانا مستنكرا تصرفات نظام السعودي تجاه المرجعية الدينية العراقية وطالب السعودية بوقف سلوكها العدائي تجاه العراق.
وانتقد رجال الدين المسلمون الصحيفة السعودية "الشرق الاوسط" التي نشرت رسما مسيئا لاية الله العظمى السيد السيستاني الذي دافع بفتواه عن العراق وباقي الدول المجاورة ومنها السعودية و دعوا الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح تجاه تجرؤ ال سعود على المرجعية.
وفي اطار الرفض لهذا التجاوز اكد رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية عدنان الاسدي عبر بيان ان السيد السيستاني حفظ دماء السنة قبل الشيعة ورفض اي اعتداء يطالهم خلال فترة الفتنة المذهبية في البلاد، وطالب في البيان الحكومة العراقية وهيئة الإعلام والاتصالات ووزارة الخارجية بأخذ دورها ومحاسبة كل من يسيء للعراق وشعبه ورموزه الدينية والسياسية.
النائب عن كتلة الصادقون النيابية احمد الكناني رد هو الاخر على الاساءة قائلا بأن هذا التطاول غير مقبول، مطالبا الحكومة بموقف ازاء هذه الاساءة، كما شدد على ان السيد السيستاني رمز وطني قبل ان يكون رمزا للطائفة الشيعية.
رئيس كتلة السند البرلمانية احمد الاسدي قال من جهته ان عقلية استهداف المقدسات ماتزال الحاكمة على العقلية السعودية، ودعا لادانة التجاوز السعودي على جميع المستويات.
من جهته طالب تجمع "فنانو العراق" المؤسسات الفنية والثقافية والاعلامية بالرد على الصحيفة، واعتبر ما قامت به انتهاكا صريحا لقواعد المهنية والموضوعية واخلاقيات الاعلام وبنود مواثيقه.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي فقد رفع مغردون عراقيون عدة هاشتاغات بعنوان " #السعودية_قذارة_الشرق_الاوسط"، و"السيستاني رمز السيادة"، و"السيستاني يشرف آل سعود".
وقد ارجع المغردون العراقيون مهاجمة السيد السيستاني الى انه افشل مخططات الفتنة في البلاد واتهموا السعودية بانها كانت ترعى تلك المخططات.
وكانت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية قد نشرت رسماً كاريكاتيرياً مسيئاً لشخصِ المرجع الديني الاعلى في العراق "آية الله السيد علي السيستاني" ما أدى لموجة غضب في الأوساط السياسية والإجتماعية العراقية.
/انتهى/