وكالة مهر للأنباء _ رامين حسين آباديان: نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية رسماً كاريكاتيرياً مسيئاً لشخصِ المرجع الديني الاعلى في العراق "آية الله السيد علي السيستاني" ما أدى لموجة غضب في الأوساط السياسية والإجتماعية العراقية.
وعلّقت العديد من الشخصيات السياسية البارزة في العراق على هذه الخطوة السعودية باعتبار انها تعد استفزازاً لمشاعر الشارع العام في العراق، سيما الشيعة واعتداءاً مشين على هذه الشخصية العظيمة.
ونشر رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء علي الاسدي تغريدة له على موقع تويتر استنكر فيها هذه الخطوة بشدة، مطالبا بمحاسبة هذه الجريدة التي وصفها بالمتحدثة باسم الاعداء وصاحبة الفتنة، كما طابت بغلق مكتبها في العراق.
ومن جانب اخر نشر الامين العام لحركة النجباء "نصر الشمري" تغريدة في هذا الشان، مؤكدا على مواقف السعودية الطائفية والمناهضة للشيعة، قائلا: السعوديون هم الذين سفكوا الدماء الطاهرة للمسلمين بغير حق، معتبرا أن هذه الاهانة الآثمة تعكس الهزيمة التي الحقت بهم امام التدابير العقلانية للسيد السيستاني لافشال مخططاتهم.
وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر مقابلة مع العضوة في ائتلاف "دولة القانون" والنائبة في السابق "نهلة الهبابي"، فيما يلي نص اللقاء التالي:
س: ما هو تعليكم علي نشر صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية رسماً كاريكاتيرياً مسيءا للسيد السيستاني؟ مالذي دفع هذا النظام للقيام بمثل هذه الخطوة؟
ج: بالنسبة إلى ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط نستنكر هذه الإساءة على المذهب الشيعي أولاً، فهذه هي سياسة السعودية حيث تتكرّر بين الحين واللأخر للنيل من الشعب العراقي وبث التفرقة بين صفوفه وإثارة الفتن بين صفوف المسلمين وخصوصاً الشيعة لإعتبارهم العدو الأساسي في المنطقة على حد تعبيرهم.
وبالتالي فإن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للعراق في تشكيل الحكومات وما شابه ذالك، فإن السعودية لم يكن لها دور إجابي في العراق، بل كان دورها التفخيخ وقتل الشعب العراقي وزارعة الفتنه بين صفوف العراقيين.
السيد السيستاني يعتبر الصمام الأمان للشعب العراقي؛ لم يكن للسعودية دورا ايجابيا في العراق، بل عملت على بث التفرقة وإقارت الفتنة
فلقد كان السيد السيستاني صمام الأمان للعراق وكان السبب في الوصول أمن العراق إلى أعلى المستويات بفضل فتاويه الجهادية، فنحن نعلم ماذا يعني السيد السيستاني للعراق ليس للشيعة فقط، فعندما أعطى السيد السيستاني الفتوى للجهاد كان للدفاع عن المناطق السنية، لم يكن هدفها الدفاع عن المناطق الشيعية بالدرجة الأساسية.
فلقد أرسلت السعودية الإنتحاريين لقتل أهل السنة قبل قتل الشيعة، وبالتالي هذا هو الموقف السعودي بإتجاه الشعب العراقي بكل طوائفه، فلم يكن للسعودية أي شيء إيجابي بالعراق لا في إنتخاباتة ولا في تشكيل حكومته.
طبعاً نحن نستهجن هذا التصرف العدائي المثيؤر للفتن.
س: برأيكم ما هي الخطوة اللازمة لمواجهة ما قامت به صحيفة الشرق الاوسط؟ هل من الضروري ان يتم اصدار قرار لمنع كافة فعاليات هذه الصحيفة في العراق؟
ج: لا بدّ من إتخاذ وزارة الاتصالات ووزارة الخارجية والجهات المعنية من غلق هذا المكتب الصحفي والإعلامي، ويجب رفع دعوة من وزارة الخارجية لتسليم مذكّر إحتجاج على السفارة السعودية بسبب التدخلات في الشأن العراقي وزرع الفتنة بين المسلمين.
يجب أن يتم اغلاق مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في العراق؛ على الخارجية العراقية أن تعيد النظر في علاقاتها مع السعودية
فهناك 7000 داعشي من "أل سعود" في سجن "الحوث"، فهم أتو إلى العراق لقتل العراقيين الأبرياء لا يميزون بي شيعي وسني وتركي وتركماني وكردي، بالتالي فإن رد الإعتبار وغلق المكتب الإعلامي يقع على عاتق الخارجية العراقية وعليها إعادة النظر في العلاقات الثنائية بين البلدين، فإن السعودية خلال الأزمة العراقية لم يقدّموا شيء للعراق لا في المجال الدفاعي ولا في المجال السياسي ولا في المجال الإقتصادي بل كانت الحدود العراقية السعودية منطقة قتال مستمرة فلقد كانت عناصر داعش تدخل من الحدود البرية السعودية إلى العراق بأمر من المسؤولين السعوديين، فهذا الأمر نستهجنه.
س: أن وسائل الاعلام السعودية تقوم بين الحين والآخر بالتهجم على شخصيات المقاومة الاسلامية في العراق والشخصيات الدينية، وهذه المرة استهدفت السيد السيستاني. هل برأيكم أن مثل هذه الخطوات قادرة على زعزعة مكانة المرجعية لدى العراقيين؟
ج: نحن مقلدي السيد السيستاني نستنكر هذا الشيء وأؤكد أن "الإساءة للسيد السيستاني" هو إساءة لكل العراقيين قبل أن يكون للمكون الشيعي.
رمز لكل العراقيين ومصدر أمن للعراق، لذلك فكل أطياف ومذاهب وجماهير العراق لا يقبلون الإساءة للسيد السيستاني
لا نقبل هذا الشيء وعلى الحكومة المركزية العراقية أن يكون ردها حازم على هذا الموضوع، وإلا سوف يكون لنا كلمة أخرى لأننا لا نقبل الإساءة للسيد السيستاني، فهو رمز لكل العراقيين ومصدر أمن للعراق، لذلك فكل أطياف ومذاهب وجماهير العراق لا يقبلون الإساءة للسيد السيستاني، فعندما طلب الدفاع قال "السنة أنفسنا" ام يقل إنهم السنة ونحن الشيعة وليس لنا علاقة، بل على العكس فلقد أعطى السيد السيستاني الجهاد عن المناطق السنية ولم يعطي السيد السيستاني أمر بالدفاع عن المناطق الشيعية.
السيد السيستاني تاج على رؤوس كل العراقيين، فنحن نحبه ونقدّره ونحترمه، فهو صمام الأمان للعراق.
/انتهى/.