وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي إجتمع اليوم الإثنين، على غرار برنامجه الاسبوعي، مع وسائل الإعلام والمراسلين.
وأشار موسوي الى الاتفاق النووي الذي أبرم بين ايران ودول 5+1، بعد 13 عام من المفاوضات، وخروج الولايات المتحدة منه عام 2018، والخطوات التي قطعتها ايران ضمن 5 مراحل لمنح الاعضاء المتبقين بالاتفاق الفرصة لتنفيذ تعهداتهم بموجب الاتفاق.
وقال موسوي: على وشك الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يبحث ترامب عن إنجاز سياسي، وعلى اعتاب شهر أوكتوبر القادم الذي من المقرر أن ترفع القيود عن ايران في مجال بيع وشراء الاسلحة، تسعى واشنطن للقضاء على هذا القرار الأممي.
وأضاف: أن المنظومة الدولية سوف لن تعود الى عصر كان يحكمه قانون الغابة، وعلى ترامب أن يعلم أن التصرف خارج عن أطر القانون سوف لن يدوم.
وتابع: سبق وأكد الرئيس الايراني ووزير الخارجية على أن الجمهورية الاسلامية سوف تقف في وجه هذا الجشع الامريكي.
الاتفاقية بين طهران وبكين أزعجت بعض الأطراف لفشل مخططاتها
وأشار موسوي الى الاتفاق المبرم بين ايران والصين قائلا: طالما جمعت بين ايران كبلد مهم في غرب آسيا والصين كبلد مهم في شرق اسيا، علاقات ودية وجيدة، ومنذ زيارة الرئيس الصيني الى ايران عام 2015 قُرّر أن تتحرك العلاقات بين طهران وبكين نحو المستوى الاستراتيجي وتم الامضاء على اتفاقية شاملة للتعاون، ومنذ ذلك الحين عملت العديد من مجموعات العمل على هذا الموضوع وتم تبادل مسودة بدائة بين البلدين، وفي النهاية تم اعداد المسودة النهائية للإتفاق، من اجل الشروع بالمفاوضات.
واعتبر موسوي أن هناك اطراف منزعجة من الاتفاقية المبرمة بين ايران والصين، لأن كافة مخططاتهم وحيلهم باءت بالفشل وذلك هو السبب في الهجوم الذي يتعرض له الاتفاق المذكور.
وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الايراني: أن أعداء الثورة الاسلامية واعوانهم يحاولون عبر استهداف خارطة الطريق الاستراتيجية هذه، منع تنفيذها، لكن الشعب الايراني سوف لن يسمح بذلك.
ايران سترد بحزم على أي جهة يثبت تورطها في حادث مجمع نطنز النووي
وفي إشارة الى حادث الحريق في مجمع نطنز النووي في اصفهان قال موسوي: ان زملاءنا في منظمة الطاقة الذرية وامانة المجلس الاعلى للامن القومي قدموا الايضاحات اللازمة وقاموا بدراسة شاملة للقضية لكنهم لم يصلوا الى استنتاج نهائي.
واضاف: انه وبعد الوصول الى الاستنتاج النهائي سيقدم المجلس الاعلى للامن القومي ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية تقريرا كاملا وسنقوم وفقا لنتائج التحقيقات باتخاذ الردود والاجراءات اللازمة.
وشدد موسوي على ان ايران ستأخذ التقارير التي تنشر حول هذا الموضوع على محمل الجد، سيما لو تبيّن أن جهة ما أو دولة ما ضالعة بهذا الموضوع، في حينها فمن الطبيعي سيكون لايران رد حازم ومهم وسيرون بان زمن "اضرب واهرب" قد ولىّ.
التواجد الإيراني في سوريا هو بدعوة من الحكومة والشعب السوريين
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري الى سوريا اخيرا والتوقيع على اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين: ان تعاوننا العسكري مع سوريا ليس امرا جديدا ولنا منذ امد بعيد سواء في فترة الرئيس الراحل حافظ الاسد او الرئيس بشار الاسد علاقات ثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية وان هذا التعاون يشهد نموا مضطردا منذ انتصار الثورة الاسلامية.
وتابع: ان هذا التعاون يحظى بأمية بالغة في المرحلة الجديدة التي تواجه فيها الحكومة والشعب السوري اعتداءات خارجية وارهابا موجها من قبل قوى اقليمية ودولية.
وأضاف موسوي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية متواجدة في سوريا بدعوة من حكومتها وشعبها وان هذه الاتفاقيات تاتي في هذا السياق وستستمر هذه الاتفاقيات والتعاون السياسي والعسكري والاقتصادي الواسع مع الحكومة والشعب السوري اكثر فاكثر ان شاء الله تعالى وحتى دحر الجماعات الارهابية عن الاراضي التي تحتلها.
لا علاقة لإيران بحريق السفينة العسكرية الاميركية
وحول الحريق الذي شب في السفينة الحربية الاميركية في سان دييغو قال موسوي، ان حريق السفينة لا يرتبط بنا كثيرا. اللافت هو انه ما اسرع احتراق السفن الحربية الاميركية. تابعوا الاخبار حيث لم تتبن "النمور الاميركية" مسؤولية الحادث.