أكّدت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء "انيس كالامار" أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هو "المشتبه به الرئيس" في جريمة قتل الصحافي السعودي "جمال خاشقجي".

وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول" بمدينة جنيف بسويسرا، قالت كالامار: "أعتقد أنه من السذاجة وعدم الفطنة أن نفكر في أن محمد بن سلمان قد يواجه القضاء غداً، فلن يحدث هذا وخصوصاً في المستقبل القريب، سيستغرق الأمر بعض الوقت ويجب علينا المحاربة في سبيل التوعية بذلك، علينا أن نذكر الحكومات بأن الشخص الذي أمر بقتل خاشقجي لا تزال يداه ملطختان بالدماء". وتابعت: "يجب علينا أن نعمل على فرض كلفة سياسية لجريمة مقتل خاشقجي. فإذا لم تكن لجريمة القتل هذه كلفة قانونية (حقوقية)، فنحن بحاجة إلى التأكد من أن لها كلفة سياسية، وهنا يلعب المجتمع المدني دوره، كما يمكن لوسائل الإعلام وبعض الحكومات حسنة النية أن تلعب دوراً هاماً هنا".

إلى ذلك، وصفت كالامار المحاكمة الغيابية التي شرع بها القضاء التركي قبل أيام للمتهمين العشرين الهاربين في القضية، بـ"الهامة والأكثر عدالة".

وتضم لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة التركية، 20 متهماً سعودياً، أبرزهم نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق أحمد عسيري، والمستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني، ومحمد الطبيقي، خبير الطب الشرعي، ومصطفى محمد المدني، الذي ارتدى ملابس خاشقجي وخرج من القنصلية السعودية لإظهار أن خاشقجي خرج من القنصلية.

/انتهى/