وجاء ذلك في كلمة لروحاني اليوم الاربعاء، خلال إجتماع مجلس الوزراء، حيث اشار الى الذكرى السنوية للإمضاء على الاتفاق النووي، قائلا: اننا أردنا من خلال هذا التحرك الدبلوماسي أن نثبت للعالم ان إيران دولة تدعو للسلام ، وان المخطط الامريكي الصهيوني الطويل ضد إيران لا اساس له من الصحة.
وتطرق روحاني الى ما وصفه بمثلث الشؤم المتمثل بالصهاينة والمتشددين الامريكيين ورأس الرجعية العربية والذين قاموا بمحاولات مستميتة للحيلولة دون توقيع الاتفاق، واستمروا بمحاولاتهم لتخريبه بعد توقيعه للضغط على إيران للخروج منه والقاء اللوم عليها في افشال الاتفاق ، لكن الذكاء الايراني احبط مخططاتهم ، واثبت ان امريكا هي المخطىء الاساسي وهي المنتهك للقانون.
وأعتبر روحاني أن الادارة الامريكية الحالية لايمكن ان تكون معيارا لأي شيء ، ولايمكن أن تكون موضع ثقة لعقد أي اتفاق ، لانها نكثت عهودها وخرجت من العديد من الاتفاقيات الدولية المهمة ابتداء من معاهدة المناخ ومرورا باليونسكو وانتهاء بمنظمة الصحة العالمية ، اضافة الى الغاءها للاتفاقيات الثنائية مع العديد من البلدان.
الاتفاق النووي مازال محفوظا
واعتبر رئيس الجمهورية بان المنجز الاساس للاتفاق النووي مازال محفوظا واضاف، لقد اجهضنا كل الدعاية الاعلامية التي سعت اعواما طويلة للايحاء بان ايران تنتهك كل التزاماتها سرا واتضح بان الانشطة النووية الايرانية كانت وستكون على الدوام في اطار الضوابط والقرارات الدولية.
واعتبر الرئيس روحاني بان المنجز الثاني للاتفاق النووي هو ان ايران هدمت المنصة التي كان اعداء ايران قد صنعوها ليعرّضوا الامن القومي الايراني للخطر، هذه المنصة التي كانت متمثلة بالفصل السابع والقرارات التي كانوا قد صادقوا عليها في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي
واكد بان ايران تحركت في اطار معايير القوانين الدولية والاخلاقية واضاف، ان ارتكب الاخرون مخالفة فلا يعني ذلك بان ايران هي المقصرة.
واشار الى انتهاء الحظر التسليحي على ايران في اكتوبر القادم وقال، ان لم تتصرف دول "4+1" بدقة ووقعت تحت تاثير اميركا تكون قد وجهت ضربة اساسية للقوانين والضوابط الدولية والتعددية وهو ما يؤدي للاضرار بالجميع.
واكد بان اميركا فشلت دوما خلال العامين وبضعة اشهر الاخيرة في تحركاتها السياسية والحقوقية، معربا عن الامل باستمرار فشل اميركا في ظل يقظة الدول خاصة مجموعة "4+1".
واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ترضخ ابدا للقوة وضغوط القوى الكبرى خاصة اميركا واضاف، لقد فشلوا في فرض العزلة على ايران وسيفشلون مستقبلا ايضا.
الضغوطات الأمريكية استهدفت الشعب الايراني
وقال الرئيس روحاني، هنالك بطبيعة الحال ضغوط وصعوبات على الشعب الايراني في هذه الظروف وللاسف ان الاميركيين عملوا ضد مصالح الشعب الايراني دوما خلال العقود الماضية خاصة الاعوام الاخيرة لكنهم لن يحققوا اهدافهم اطلاقا.
وقال، انه على شعبنا العزيز ان يعلم بان السلطات الثلاث تعمل تحت لواء وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية وان هدفنا هو ان لا نسمح بان يحقق الصهاينة واميركا والرجعية في المنطقة اهدافهم.
اعادة فتح 21 معبر حدودي بعد غلقها بسبب تفشي كورونا
واشار رئيس الجمهورية في جانب اخر من حديثه الى تصاعد حدة تفشي فيروس كورونا خلال الفترة الاخيرة، واعرب عن الامل بان لا تستمر الموجة الثانية هذه اكثر من شهرين مضى منها شهر لغاية الان، وان يتم العبور منها من خلال تضافر جهود الجميع والتزام المواطنين بالتوصيات الصحية للوقاية من الاصابة.
واشار الى ان المعابر الحدودية للبلاد البالغة 31 معبرا مع الدول الجارة كانت قد اغلقت بسبب تفشي فيروس كورونا نهاية العام الايراني الماضي وبداية العام الجديد (العام الايراني بدا في 20 اذار/مارس) الا انه تم لغاية الان فتح 21 معبرا منها وقال، اننا نتقدم الى الامام خطوة خطوة للتغلب على المشاكل.
/انتهى/.