وكالة مهر للأنباء: تربط إيران بالعراق علاقات تجارية وسياسية ودبلوماسية ودينية عريقة جذورها ضاربة في القدم، تلك العلاقات التي أكد عليها قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد "علي خامنئي" في مناسبات عديدة.
وفي هذا السياق نشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي تقريراً يتضمّن المواضيع التي تطرّق إليها الإمام الخامنئي في اللقاءات التي جمعته برؤساء جمهورية ووزراء العراق منذ العام ٢٠٠٥ حتى العام ٢٠١٩.
إليكم ماجاء في التقرير:
عراقٌ مستقلّ، متلاحم وآمن
لقاء مع رئيس وزراء العراق السيّد إبراهيم الجعفري ١٨/٧/٢٠٠٥.
أولويّة الجمهورية الإسلامية في إيران الأساسيّة هي عراقٌ مستقلّ، متلاحم يتمتّع بالأمن والرفاهية.
- هناك إرادة تسعى إلى منع إرساء الاستقرار في العراق عبر الأحداث المريرة والاغتيالات العمياء والاحتمال الكبير، أن يكون للصهاينة دورٌ في التخطيط لهذه الأحداث، لكن الشعب العراقي والحكومة العراقيّة قادرين مع الالتفات إلى ما يملكون من ثروات بشريّة وطبيعيّة أن يعمّروا العراق كما يليق به بشحذ الهمم والعزائم الرّاسخة.
- تواجد العسكريّين الأمريكيّين في العراق، يزعج ويضايق شعب العراق وشعوب المنطقة.
- الشعوب المسلمة والعديد من الحكومات الإسلامية غير راضين عن الخطوات الأمريكيّة في العراق.
- من اللائق بالشعب العراقي -شيعة وسنّة- أن يؤلّفوا بين قلوبهم ويقفوا جنباً إلى جنب ويبذلوا الجهود من أجل بناء العراق ودحض المساعي الاستكبارية والاستعمارية الرامية إلى خلق النزاعات.
- يجدر بالحكومة العراقيّة أن تفرض احترامها في العالم الإسلامي بدعمها للشعب الفلسطيني وأهداف هذا الشعب المظلوم.
الحكومة الأمريكيّة، مسؤولة عن مصائب وآلام الشعب العراقي
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني ٢٢/١١/٢٠٠٥.
تقدّم، أمن، استقلال وقوّة العراق مدعاة قوّة واعتزاز الجمهورية الإسلامية في إيران، ولا تضع إيران أيّ حدود فيما يخصّ التعاون المشترك بين البلدين وتطوير العلاقات بينهما.
- الجمهورية الإسلامية في إيران، تعتبر أنّ أمريكا مسؤولة عن كلّ الجرائم والاغتيالات الحاليّة في العراق وعن كلّ مصائب وآلام الناس في هذا البلد.
- لن يكون هناك حدّ لمطالب وضغوط أمريكا إن لم يكن موقف الحكومة العراقيّة والشعب العراقي [أمام أمريكا] موقفاً قويّاً.
- مساعي بعض الفئات في العراق لاسترضاء أمريكا لن يجني أيّ منفعة، لأنّ البقاء في المنطقة للعراق وجيرانه وتواجد أمريكا مرحليّ ومؤقّت.
دعم استقرار وأمن العراق، مسؤولية الجمهورية الإسلامية الدينيّة والإنسانية
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيّد جلال الطالباني ٢٨/١١/٢٠٠٦
استمرار انعدام الأمن والقتل في العراق يضرّ بمصالح كلّ بلدان المنطقة والجمهورية الإسلامية تعتبر دعم استقرار وأمن العراق مسؤوليتها الدينيّة والإنسانية.
- لن توفّر إيران أيّ خطوة في سبيل دعم استقرار وأمن العراق، في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك.
- السبب الأساسي للأوضاع الراهنة في العراق، هو سياسات أمريكا التي يتمّ تنفيذها عبر بعض الوساطات.
- الأسباب الميدانية لانعدام الاستقرار في العراق هم الإرهابيّون، التكفيريّون وأعضاء حزب البعث السابق.
- أولى خطوات حلّ انعدام الاستقرار في العراق هي دحر المحتلّين من هذا البلد وإيكال الاهتمام بالشؤون الأمنيّة للحكومة العراقية الشعبيّة.
ضرورة تآزر الشعب والنخب العراقية
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيّد جلال الطالباني ٢٦/٦/٢٠٠٧
- الجمهورية الإسلامية في إيران تدعم بشكل جدّي الحكم الحالي في العراق، إن كان رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والحكومة والمجلس المنتخب من الشعب.
- الأمريكيّون يعارضون تطوير العلاقات بين إيران والعراق ويحاولون الإخلال بهذه العلاقات، لكن ينبغي التصدّي لهذا الأمر.
- من الضّروري تعميق وحدة وتلاحم العراق، وخاصّة النخب السياسيّين والثقافيّين في هذا البلد.
المرجعية في النجف، مرجعية يقظة وواعية
لقاء مع رئيس الوزراء العراقي السيّد نوري المالكي ٩/٩/٢٠٠٧
- العراق من الدول العربية التي تتمتّع بثروات معنويّة وبشريّة استثنائية.
- يروّج المحتلّون في الإعلام بأنّهم لو خرجوا، فإنّ العراق سوف يُدمّر؛ بينما سوف يتسبّب خروج المحتلّين بأن يدخل المسؤولون العراقيّون الساحة بكلّ قواهم ويخطوا في سبيل حلّ المشكلات.
- ستُمنى سياسات الأمريكيّين في العراق بالهزيمة حتماً، وإنّ المنتصر الأخير في هذا الميدان هو الشعب العراقي والمؤمنون، والذين يحبّون العراق ويهتمّون بشؤونه.
- المرجعيّة اليوم في النجف، وبشكل خاصّ آية الله السيستاني، مرجعيّة يقظة وواعية وقد قدّمت مواقف سماحته خدمات كبيرة لشعب ومستقبل العراق.
أمريكا تمنع وحدة الكلمة في العراق
لقاء مع رئيس الوزراء العراقي السيّد نوري المالكي ٩/٦/٢٠٠٨
الحكومة، المجلس والمسؤولين العراقيّين الذين جاؤوا بآراء الناس الحقيقيّة، يجب أن تكون لديهم إمكانيّة السيطرة على كافّة شؤون العراق واتّخاذ القرارات في مختلف الشؤون والقضايا.
- دور أمريكا الحالي في العراق شبيهٌ بدور بريطانيا الذي تمثّل في خلق النزاعات داخل العراق بعد استقلال هذا البلد، وبالطّبع فإنّ الأمريكيّين يمنعون وحدة الكلمة بشكل أكبر في العراق نتيجة صلافتهم ووقاحتهم.
- إنّ إرادة جهة أجنبيّة التدخّل بشكل تدريجي في كافّة شؤون العراق سوف يشكّل أهمّ عائق أمام مسار تقدّم وسعادة الشعب العراقي.
عزّة نفس وشجاعة الشعب العراقي، كنزٌ عظيم لحكومة البلاد
لقاء مع رئيس الوزراء العراقي السيّد نوري المالكي ٤/١/٢٠٠٩
- تطوير علاقات الحكومة العراقيّة مع كافّة القوميات وأتباع مختلف المذاهب في هذا البلد، ”الثقة العميقة بالشعب“ وتطوير وتوثيق العلاقات مع الجيران، من أسباب امتلاك القوّة الحقيقيّة وبقاء العراق وعلى الحكومة العراقيّة أن تنظر إلى إيمان الشعب العراقيّ الديني، وشجاعته وعزّة نفسه ككنزٍ عظيم لديها.
- هدفنا هو عزّة، واستقلال، واستقرار وتقدّم العراق؛ وسوف نبذل أيّ مسعى ضروريّ في هذا المجال.
- تواجد القوات الأمريكية والبريطانية، المنشأ الأساس لمشاكل العراق، كالإرهاب والنزاعات الداخليّة؛ وما دام الأمريكيون في العراق، لن يهنأ بال للشعب العراقي.
- الأمريكيّون غدّارون بشدّة وناكثون للعهود. بحيث أنّهم لا تربطهم علاقة صداقة حقيقيّة حتّى مع حلفائهم المقرّبين منهم في المنطقة.
التأخير في خروج المحتلّين ليس في صالح العراق
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيّد جلال الطالباني ٢٨/٢/٢٠٠٩
- العلاقات الوثيقة بين إيران والعراق وتطوير هذه العلاقات له أعداء حقيقيّون، وينبغي الحذر من الوساوس.
- على القوات المحتلّة أن تغادر العراق في أسرع وقت ممكن، لأنّ الشعب العراقي سوف يتضرّر مع كلّ يومٍ يتأخّر فيه خروجهم.
حكومة مستقرّة وإرساء الأمن بشكل كامل، شرطٌ ضروريّ لازدهار العراق
- تأسيس الحكومة في أسرع وقت ممكن وإرساء الأمن بشكل كامل، من المواضيع المهمّة التي تشكّل حاجة للعراق. إعمار وازدهار العراق وبلوغ شعب هذا البلد المكانة التي تليق به، يصبح متاحاً مع تحقيق هذين الموضوعين.
- العراق بلدٌ غنيّ ويتمتّع بسوابق تاريخيّة.
- آلام الشّعب العراقي تبثّ الحزن في إيران وانتصاره ونجاحه يبعث السرور في الجمهورية الإسلامية.
- الشعب العراقي، شعبٌ واعٍ ولا إمكانيّة لعودة هيمنة المعتدين على هذا البلد.
~ لقاء مع رئيس الوزراء العراقي السيّد نوري المالكي ١٨/١٠/٢٠١٠.
وحدة الأطراف العراقيّة، تقوّي مواقف البلد
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيّد جلال الطالباني ٢٥/٦/٢٠١١
- تواجد الأمريكيّين التدخّلي والاعتدائي منشأ مشاكل العراق والمنطقة. رغم هذا التواجد المستكبر، تشير الأحداث الحالية في المنطقة أنّ سياسة أمريكا الشرق أوسطيّة تتّجه نحو التراجع؛ فلتستفد الشعوب من هذا الواقع.
- علاقات التعاون بين إيران والعراق أمرٌ طبيعيّ ودليلٌ على الأخوّة والصداقة الحقيقيّة بين الشعبين، وينبغي تطويرها.
- سوف تتعمّق العلاقات بين الشعبين والبلدين على امتداد العلاقات الدينيّة والثقافية العميقة.
- لقد عقد الأمريكيّون الأمل على النزاعات بين أطراف هذا البلد من أجل تمديد تواجدهم في العراق، ويجدر بالأحزاب العراقيّة أن تمنع بوعيها تحقق أهدافهم.
أهميّة ترتيب العلاقات الخارجيّة وفق مصالح الشعب العراقي
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيّد فؤاد معصوم ٢٤/١١/٢٠١٥
-مسيرة الأربعين نموذج للعلاقة الوديّة التي تربط الشعبين العراقي والإيراني، بحيث أنّ الشعب العراقي لا يتوانى عن الإنفاق والإعراب عن الحبّ والمودّة في استضافته للزوّار العراقيّين.
- لا شكّ في أنّ المسؤولين العراقيّين سوف يرتّبون علاقاتهم الخارجيّة مع سائر الدول ومن بينها أمريكا، وفق مصالح شعب هذا البلد؛ لكن يجب أن لا يُسمح للأمريكيّين بأن يتعاملوا مع العراق كملكٍ شخصيّ لهم ويصرّحوا ويبادروا لفعل ما يحلو لهم.
- قوات الحشد الشعبي العراقي في حربها مع داعش رمز جليّ لصحوة وقوّة الشباب العراقيّين، ومن الضروري أن يتمّ استغلال قدرات وطاقات الشباب العراقيّين من أجل العبور بهذا البلد نحو المكانة التي تليق به.
الجمهورية الإسلامية تنشد عراقاً عزيزاً، ومستقلّاً، وقويّاً ومتقدّماً
لقاء مع رئيس جمهورية العراق السيد برهم صالح 17/11/2018
- لقد كانت قلوب جميع الزّوار الإيرانيين بعد عودتهم طافحة بمشاعر الشكر لكرم استضافة الشعب العراقي وهذا دليل على مستوى رفيع من العظمة لدى العراقيين في استضافتهم للزوار الإيرانين وهذه الاستضافة وهذا التواصل الممزوج بالمحبّة والمودّة بين الشعبين عصيّة على الوصف إلّا من خلال لسان الفنّ.
- بعض حكومات المنطقة وخارجها تحقد بشدّة على الإسلام، والشيعة والسنّة والعراق، كما أنّها تتدخّل في شؤون العراق المحليّة ويجدر التصدّي لها بقوّة وأن لا تتم مراعاة العدو الوقح والصريح.
- مسؤولو الجمهورية الإسلامية في إيران مصمّمون بقوّة على توسيع العلاقات مع العراق وإنّني أعتقد بقوّة بأهميّة هذه القضيّة.
- العراق العزيز، والقوي والمستقل والمتقدّم مفيدٌ للغاية بالنسبة لإيران وسنقف نحن إلى جانب إخواننا العراقيين.
- التواصل مع المرجعيّة سيحلّ المشاكل ويفكّ العقد في مختلف المراحل.
- الاعتماد على الشباب يمهّد لإنجاز أعمال عظيمة، والنموذج البارز كان تأسيس الحشد الشعبي خلال فترة التصدّي للإرهاب التكفيري وينبغي الحفاظ على ذلك.
داعش يرصد نقاط الضعف لدى الحكومة والشعب العراقي من أجل معاودة ارتكابه للجرائم
لقاء مع رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي 6/4/2019
- كأصحاب تجربة نقول أنّ التقدّم العلمي في العراق يمهّد لوقاية مستمرّة في مختلف المجالات.
- الطاقات الإنسانيّة والمصادر الجوفيّة الغنيّة المتوفّرة لدى العراق ستجعل هذا البلد أكثر البلدان تأثيراً في العالم العربي.
- علماء وشخصيات العراق من الطاقات البشريّة التي يتمتّع بها هذا البلد، والأمريكيّون منذ قدومهم إلى العراق، اغتالوا عدداً كبيراً من علماء هذا البلد لأنّهم أدركوا أهميّة هذه الثروة المهمّة.
- الأمريكيّون وأذنابهم في المنطقة يعارضون تحوّل العراق ضمن الإطار الديموقراطي الحالي والشخصيات والفريق الحالي الذي يرأس العمل ويعتبرونه خسارة لهم. لذلك فهم يعملون على إخراج هذا الفريق من المشهد السياسي في العراق ويخطّطون لذلك.
- ينبغي التحلّي باليقظة دائماً لأنهم بمجرّد أن يستشعروا للحظة ما ضعفاً لدى الحكومة والشعب العراقي، فإنّهم سوف يعادون ارتكاب ممارساتهم الإجرامية مرة أخرى.
- ينبغي أن تقوموا بما يدفع الأمريكيين يسحبون جنودهم من العراق في أسرع وقت ممكن لأنّهم أينما مكثوا عسكريّاً لفترة طويلة في بلد ما كانت عمليّة إخراجهم محفوفة بالمصاعب.
/انتهى/