وعدّ روحاني، خلال اجتماعه برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الثلاثاء، تقبّل الكاظمي مسؤولية رئاسة الوزراء في ظل الظروف الحساسة والصعبة التي يجتازها هذا البلد بمثابة مؤشر على ثقة جميع الاحزاب السياسية العراقية ومتانة أواصر الاخوة والوحدة في المجتمع العراقي.
ولفت الى ان تعلق الشعبين والحكومتين في ايران والعراق بمصير أحدهما الآخر يعدّ ثروة كبيرة في مسار التنمية الشاملة للعلاقات والتعاون بين البلدين.
ونوه الى ان ايران والعراق بأنهما تربطهما قواسم مشتركة كثيرة على الصعد الثقافية والدينية والتاريخية والسياسية، واصفاً الحوزات العلمية في قم والنجف بمثابة راسمال كبير لكلا البلدين.
وأكد روحاني ان ايران والعراق يستطيعان التغلب على الظروف الصعبة الناجمة عن تفشي وباء كورونا بمساعدة احدهما الآخر، مؤكدا على ضرورة التعاون بينهما من أجل وضع جميع الاتفاقات حيز التنفيذ بسرعة.
واعتبر الحفاظ على الوحدة الوطنية والامن في العراق باعتباره جار مهم واستراتيجي لايران بأنه يحوز على أهمية بالغة، مشددا ان القوات الاجنبة لاتستطيع تقويض علاقات الاخوة القائمة بين الجارين التاريخيين.
وأكد دعم طهران لدور العراق باعتباره بلد مسلم وعربي في المنطقة في سياق تعزيز السلام والاستقرار.
من جهته عدّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال اللقاء، العلاقات بين ايران والعراق بأنها تتخطى حدود العلاقات العادية بين بلدين جارين.
ووصف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق بالاستراتيجية ومحبة الشعبين لاحدهما الآخر بمثابة ركن وثيق لهذه العلاقات.
واتفق روحاني والكاظمي، خلال الحوار، على تأسيس لجنة مشتركة تتابع مسار تنفيذ الاتفاقات بين البلدين.