وكالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: مع ادخال الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلی المستشفی بدأت التكهنات الإعلامية حول مساعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتسلم زمام الحكم في البلاد فيما أبدت الأوساط السياسية والإعلامية مخاوفها من حدوث التوترات والفوضی في المملكة العربية السعودية إثر قيام الأمير الشاب بتنفيذ مغامراته تحت عنوان سياساتها الخاصة داخل البلاد وخارجها.
وفي شأن اوضاع السعودية في ظل حكم بن سلمان أجرينا مقابلة مع مدير المكتب السياسي لإئتلاف شباب ثوره 14 فبراير في البحرين ابراهيم العرادي.
* هل تری بأن الطريق أمام محمد بن سلمان لتولی مهام السلطة في السعودية مهيأ تماما في ظل تهميش خصومه السیاسيين؟
بدأ بن سلمان ممارسة سلطاته التعسفية الموروثة بأبشع صورة ، تجلت في اعتقالات مجنونة لا حصر لها ابتدأها من أبناء عمومته من الأمراء مروراً بالتجار والمتنفذين وصولاً وليس انتهاءاً بالصحفيين والسياسيين وكل مغرد وصاب تأثير ، هذه الإجراءات الغير شرعية والغير انسانية تؤكد على أن عهد ابن سلمان بدأ بالإقصاء والدم والتخلص من كل خصومه حتى أن شيوخ الدين لم يسلموا من قمعه ، هذا الإرتباك يدل على توتر محمد بن سلمان وعدم ثقته بأي فرد من حوله مما عجّله في كسب الوقت للتخلص منهم جميعاً في اقصر مدة زمنية لضمان حكمه وهذا لم يحصل حالياً في ظل احتقان شعبي ربما ينفجر في أية ساعة.
* یبدو بأن بن سلمان یسعی للجلوس علی كرسی السلطة قبل نهاية فترة ترامب في ظل دخول العاهل السعودي إلی المستشفی. لماذا نشهد هذا الجهد قبل نهاية فترة ترامب؟
لا مجال للشك في أن بن سلمان يسابق الزمن للجلوس على كرسي الحكم وهو أول من يتمنى سماع خبر وفاة والده سلمان ، وكلنا سمعنا تصريحه الشهر لإحدى القنوات الأمريكية أنه يسعى لأن يحكم لمدة ٥٠ عام ولن يستطيع اي احد سوى ملك الموت انتزاع ذلك منه ، لكن هناك توازنات واسرار داخلية في أسرة آل سعود لم تعلن بعد خاصة بعد عملية اعتقال عمه احمد عبدالعزيز وابن عمه محمد بن نايف ، وعلى المستوى الخارجي لم يحصل بن سلمان على تمام الضوء الأخضر الأمريكي بالإضافة الى سمعة محمد بن سلمان البشعة والسيئة في العالم بعد قتله للصحفي جمال خاشقجي وعدوانه على الشعب اليمني.
* ما هو اهم معارضي بن سلمان وهل هم یشكلون خطرا حقيقيا له؟
معارضوا بن سلمان هم كثر ، اعداد الغير معلن عنهم اكثر بكثير من المعروفين في الداخل والخارج ، في تقديري أن عمه أحمد بن عبدالعزيز هو من أكبر المعادين له نظراً لتنافسه معه في الحكم ولرفضه لسياسات ابن اخيه (بن سلمان) . ولهذه اعتقله وجعله تحت الإقامة الجبرية. بن سلمان يعتبر صاحب رأي عدواً له في الداخل بل امتدت يده للمعارضين في الخارج في قتل بعضهم وتهديد الباقين واعتقال ابنائهم .
* كیف تكون الاوضاع في حال فوز مرشح دموقراطي في الانتخابات الأمریكیة وتولی بن سلمان مهام السلطة في السعودية وهل تكون هناك تغییرات في علاقات البلدین؟
السياسة الأمريكية الخارجية تحركها مؤسسات الدولة العميقة مهما اختلفت احزاب الرؤساء وهم جميعاً لا يريدون حاكماً عربياً ديموقراطياً يحكم ، ولذلك مقياس شخص مثل محمد بن سلمان يناسبهم لتنفيذ سياساتهم العدوانية في المنطقة ويضمن لهم سرقة المال العام العربي وبيع قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين.
*كیف تكون السیاسة الخارجية للسعودية فی ظل حكم بن سلمان وغیاب العاهل؟
ستدخل السعودية في تأزم داخلي وخارجي غير مسبوق في حال وصول بن سلمان الى سدة الحكم في السعودية بل وسينعكس ذلك على الملفات الخارجية في المنطقة العربية وستعيش المنطقة أوضاع اصعب من اي وقت مضى على جميع الأصعدة بسبب عدم أهلية بن سلمان الى كل هذه المسؤوليات من جهة والى مراهقته ووحشيته الإنتقامية في ادارة اي ملف داخلي وخارجي من جهة أخرى ./انتهى/