وقال امير عبداللهيان في حوار مع التلفزيون الايراني مساء السبت، ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران والعراق شهدت خلال الاعوام الاخيرة نموا كبيرا اذ يبلغ الان نحو 14 مليار دولار سنويا في حين ان التبادل بين ايران واوروبا لا يصل الى 3 مليارات دولار.
واضاف، ان عمق العلاقات التجارية بين البلدين بلغ حدا بحيث انه حتى في اصعب ظروف الحظر ضد الشعب الايراني اضطر الاميركيون لاعفاء العراق من هذا الحظر مما يعد من الفرص الجيدة بين البلدين.
وتابع امير عبداللهيان، انه وفي الوقت الذي يمارس الاميركيون ضغوطا كبيرة على جميع الدول ومن ضمنهم المسؤولين العراقيين لخفض العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران الا ان رئيس الوزراء العراقي جاء الى طهران على راس وفد يضم 8 وزراء.
واعتبر هذه الزيارة بانها جاءت للمزيد من تطوير التعاون بين البلدين واضاف، ان العراق يعد من البلدان الجارة المهمة اذ يحظى بموقع جيوسياسي وجيوستراتيجي مهم في منطقة غرب اسيا وان اقتصادي البلدين مكمل احدهما للاخر وهنالك الكثير من المشتركات بينهما.
واشار الى استقبال قائد الثورة الاسلامية لرئيس الوزراء العراقي واضاف، ان هذا اللقاء مؤشر الى العمق الاستراتيجي للتعاون بين البلدين وان المسؤولين العراقيين يدركون جيدا بان رسالة هذا اللقاء هي الصداقة والاخوة والدعم.
واشار امير عبداللهيان، الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية خلال اللقاء حول سلوكيات وسياسات اميركا التخريبية في العراق.
ولفت المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان العراقيين يدركون جيدا بانه حينما كان الاميركيون يقتلون شبابهم ويزعزعون الامن والاستقرار ويديرون الارهابيين في سياق مصالحهم داخل العراق، قدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية الدعم للشعب العراقي في الاصعدة السياسية والاقتصادية وصادرات الكهرباء والغاز حيث ان الشعب العراقي لن ينسى هذه المواقف الطيبة كما لن ينسى ممارسات العنف والاعتداء والوحشية التي راوها من الجنود الاميركيين.