وكالة مهر للأنباء-عبدالله مغامس: أعلنت وسائل الإعلام بأن طائرتين مقاتلتين أميركيتين من طراز (F-15 se) اعترضتا طائرة ركاب إيرانية تابعة لشركة "ماهان" اثناء رحلة لها من "طهران" الى "بيروت" في المجال الجوي السوري، مما دفع قائدها إلى تغيير الارتفاع سريعا لتجنب الاصطدام، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الركاب بجروح ونشر حالة من الهلع والخوف الشديدين لدى المسافرين على متن الطائرة.
وفي هذا الصدد أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع الكاتب والخبير السياسي "أنيس نقاش" حول هذا الحدث.
وفيما يلي نص اللقاء:
س: لماذا تقوم الولایات المتحده باستخدام الطیران المدنی وآرواح الناس کسلعه لنشر الرعب وتحقیق اهدافهم السیاسیه؟
الإعتراض الأمريكي لطائرة الركاب الإيرانية، الموجهة الى لبنان، جاء ضمن إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، ولتقول "انني موجودة واسيطر على الأجواء"المسألة ليس لها علاقة بالانتخابات الامريكية، التصريحات الأميركية واضحة، "بومبيو" صرح في أكثر من مناسبة أن على الولايات المتحدة أن تمنع إيران من أن يكون لها حضور ودور في المنطقة.
واحيانا كثيرة يشير وزير الخارجية الامريكي بوضوح أن حركات المقاومة وخاصة "حزب الله" تشكل خطر على حليفته في المنطقة أي "الكيان الصهيوني"، ولذلك تخرج الطائرات لتعترض الطيران المدني الإيراني وخاصة المتوجه إلى لبنان لتقول أن قواتها حاضرة وهي قادرة على عدم احترام أي قانون دولي وتجاوز الخطوط الحمر والتعدي على المدنيين من أجل توجيه رسالة لدول المنطقة لتقول فيها: "انني موجودة واسيطر على الأجواء".
س: هل کان الهدف من الإعتداء الامریکی على طائره الرکاب الایرانیه هو محاوله خداع منظومه صواریخ الدفاع الجوی السوري لإسقاط طائره الرکاب الایرانیه؟ ما رآیکم بهذه الخدعه الامریکیه الفاشله؟
هذه الخدعة جربها طيران العدو وادت إلى ارباك منظومة الدفاع الجوي السوري الذي أسقط طائرة روسية بالخطأ بسبب التباس الاهداف على شاشة الرادار عندما اقتربت الطائرات الإسرائيلية لمسافة قريبة جدا من الطائرة الروسية بل اختبأ خلفها.
وفي هذه الحالة الطيار الإيراني يمكن أن يجيب ويوضح، هل الطائرات الأميركية سارت خلف الطائرة الإيرانية أم أن مشاوراتها كانت الإزعاج والإرهاب؟، هذه مسألة فنية الطيار بشهادته يستطيع أن يساعدنا على فهم مناورتهم.
س: قال محمد جواد ظریف وزیر الخارجیه الایرانی بأنه یجب وضع حد للأفعال الامریکیه الخارجه عن القانون، وقال کدخدایی المتحدث باسم مجلس صیانه الدستور بأن العمل الارهابی الامریکی یتطلب ردا بالمثل، کیف سیکون الرد الایرانی برآیکم؟ وهل سیقتصر الرد علی التهدید ام انه سیکون هناک رد عسکری حاسم؟
اعتقد ان الرد الإيراني سيكون مركبا، أي سيسلك الطريق القانوني لدى المنظمات الدولية وفي نفس الوقت سيقوم بعمل ردعي ما لان الولايات المتحدة لا تردع سوى بالقوة وليس بالقانون أو بالمنطق، بغير ذلك هذا سيكون فتح مجال لهم لتكرار إعتداءاتهم.
/انتهى/