وأفادت وكالة مهر للأنباء، موسوي أشار اليوم الإثنين خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، الى عمليات "مرصاد" في عام 1988 حيث انتصرت الجمهورية الاسلامية على زمرة منافقي "خلق" التي حازت بوقتها على دعم السلاح الجوي التابع للنظام البعثي البائد في العراق، قائلا: هذه زمرة لم تحقق شيئا عندما كانت في أوج قوتها وتحظى بالدعم الأجنبي، أما اليوم فهي عجوز خرفة لاتحسن أي شيء.
مباحثات "ظريف" و"لافروف" ستلقي بثمارها قريباً
كما وأشار موسوي الى النشاط الدبلوماسي للخارجية الايرانية خلال الأسابيع الأخيرة سيما زيارة وزير الخارجية لموسكو، قائلا: أن السيد ظريف أجرى خلال هذه الزيارة مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، كما تحدث عبر اتصال هاتفي امن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول الهواجس المشتركة بين البلدين والقضايا الاقليمية، وهذه المحادثات ستلقي بثمارها عن قريب.
واشار موسوي أن قسم من محادثات ظريف وبوتين كانت حول المساعي الامريكية لتمديد الحظر التسليحي ضد ايران وايضا تم النقاش حول تمديد الاتفاقية بين طهران وموسكو، التي عقدت قبل 20 عام، وحينها كانت على مدى 10 سنوات، اذ تم تمديدها مرتين على مدى 5 سنوات.
كما تطرق موسوي الى زيارة ظريف لكل من بغداد واربيل، قائلا: أن وزير الخارجية أجرى مباحثات مفصلة مع الساسة العراقيين، والمفاوضات كانت ايجابية وودية وافضت بزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لطهران، ونأمل ان تكون هذه الزيارة مثمرة لكل من الشعبين الايراني والعراقي.
ونوه موسوي بزيارة المستشار السياسي لوزير الخارجية عباس عراقجي الى افغانستان، والمباحثات التي تخللت هذه الزيارة مع المسؤولين الافغان.
وأشار موسوي الى التوجهات السياسية للخارجية الايرانية في اقامة علاقات جيدة ومتوازنة مع دول المنطقة والجوار بما فيها السعودية.
وجود أمريكا في المنطقة مبعثاً لانعدام الأمن خاصة في أفغانستان
وعلق موسوي على مزاعم ممثل امريكا في الشؤون الأفغانية زلماي خليل زاد ، وقال أن اقوال وأفعال الامريكيين تجاه المنطقة وخاصة بشأن افغانستان تفتقد أي نوع من المصداقية والواقعية ، وان ايران لاتصدق أمريكا وترى أن وجودها في المنطقة مبعثا لانعدام الأمن خاصة في أفغانستان.
واضاف موسوي أن المهم لدى إيران هو أن يجري الحوار بين الاطراف الأفغانية برعاية حكومة كابول ، مؤكدا رفض طهران لأي تدخل اجنبي في هذا الأمر، كما أوضح أن إيران لديها من الامكانات ما يمكن توظيفها لاقرار السلام والاستقرار في أفغانستان.
وتابع قائلا : ان امريكا وبعد فشلها في المنطقة وأفغانستان عمدت الى الحوار مع بعض الأطراف لتلافي فشلها ، وإلاَ فأنها لاتنوي خيرا ولا سلاما للشعب الأفغاني.
أمريكا ستندم على فعلتها بإعتراض الطائرة المدنية الإيرانية
وحول اعتراض طائرتين حربيتين امريكتين لطائرة ركاب إيرانية على الأجواء السورية ، قال موسوي أن هذا الفعل جزء من أنواع القرصنة الأمريكية ، واعتبر أن الخطوة الامريكية الخطرة في اعتراض طائرة الركاب الايرانية كانت عملية ارهابية يتعارض مع كل الموازين الدولية.
وأوضح أن وزارة الخارجية وبالتعاون مع الاركان العامة للقوات المسلحة والسلطة القضائية ومنظمة الطيران المدني بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة،تجعل امريكا تندم على فعلتها، مضيفا أن ايران شرعت ببعض الاجراءات عن طريق ممثليتها في الأمم المتحدة وسوف نردّ على هذه الخطوة بالوقت المناسب.
أمريكا لن تصل الى غايتها في تمديد الحظر التسليحي على ايران
وفي معرض الرد على تصريحات وزير الخارجية الامريكي التي زعم فيها أنه يضمن تمديد الحظر التسليحي على إيران ، قال موسوي: ان الامريكيين لن يتخلو عن أي محاولة في هذا المجال، وهم يمارسون الضغوط على جميع الدول سواء في مجلس الأمن على الاعضاء الدائمين وغير الدائمين أو على الدول الأقليمية ، لكننا أبلغنا الاصدقاء واعضاء مجلس الأمن أن من غير المقبول أن تحرم إيران بسبب الضغوط الامريكية من حقها القانوني المكفول في القرار الاممي 2231.
واستبعد موسوي ان تصل أمريكا الى هدفها في تمديد الحظر التسليحي على إيران نظرا للمشاورات التي اجرتها وتجريها إيران مع الاصدقاء ، كما أن من المحتمل أن الدول الاخرى لن تخضع للغطرسة الامريكية ومطالبها اللامشروعة.
وحول سؤال عن تقييمه لبرنامج الحزب الديمقراطي الامريكي في الانتخابات الرئاسية القادمة ، قال موسوي أن هذا الأمر شأن امريكي داخلي ولا يرتبط بإيران بشكل مباشر، وأن إيران اختبرت انواعا مختلفة من الأدارات الامريكية طوال اربعين عاما، وبات ثابتا لها أن الحكومات الأمريكية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية فانها تكن العداء للجمهورية الاسلامية.
واضاف أن ايران لاتهمها التصريحات الانتخابية بل تنظر الى العمل والمواقف وتتخذ موقفها تبعا لذلك.
لا يحق لفرنسا أن تنشر المعلومات التي تحصل عليها من الصندوق الأسود للطائرة الاوكرانية
وفي معرض الرد على سوال مراسل مهر حول الصندوق الاسود للطائرة الأوكرانية التي اسقطت عن طريق الخطأ في سماء طهران، والذي يتم قرائة معلوماته حالياً في فرنسا ، قال موسوي: ليس من حق فرنسا أن تعطي المعلومات التي تحصل عليها من الصندوق الاسود للطائرة الى جهة اعلامية او تقوم بنشرها بشكل غير رسمي، ومن واجبها أن تسلم المعلومات للجهات المعنية فقط، وأن ايران حاضرة في فريق عمل قرائة معلومات هذا الصندوق كجهة معنية.