رأت "مايا فريد الخوري" ان ربط موضوع نزع سلاح "حزب الله" بالوضع الاقتصادي اللبناني ما هو الا لتضييع الحقيقة، وان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على لبنان بالاضافة الى الفساد، هما السببين الرئيسيين لوصول الجمهورية اللبنانية الى ما هو عليه.

افادت وكالة مهر للأنباء-عبدالله مغامس: ‎ترى مسؤولة العلاقات العامة في التيار الوطني الحر "مايا فريد الخوري" انه من بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت وما نراه من استغلال لدماء الشهداء والجرحی من قبل بعض الدول وبعض الاحزاب السیاسیه وتوجیه اصابع الاتهام حول "حزب الله" علی انه المسؤول، ما هو الا تكرار لسيناريو يأخذني بالذاكرة الى عام ٢٠٠٥ عقب اغتيال الرئيس "رفيق الحريري"، حيث كانت الاتهامات جاهزة مسبقا.

ان استثمار دماء الشهداء ما هو الا تنفيذ لأجندة اميركية صهيونية للحد من قوة "حزب الله" التي تشكل خطرا على الكيان الصهيوني وتمنعه من تنفيذ رغباته.

فرغبات هذا العدو هي سرقة نفطنا واحتلال ارضنا والاعتداء على سيادتنا.

وان ما يحصل من استغلال واستثمار لدماء الشهداء والجرحى وتحميل المسؤولية ليس فقط ل"حزب الله" انما ايضا لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد "ميشال عون"، ما هو الا دليل واضح على المواقف المشرّفة لرئيس الجمهورية اللبنانية في المحافل الدولية بدءً من مطالبته للدول الغربية بكف يدهم عن لبنان وقوله لهم في عقر دارهم ان الجمهورية اللبنان هي جمهورية ذات سيادة ولن تسمح لاي دولةٍ بالتدخل في شؤونها، فلبنان هو من يقرر ويختار.

وهناك مواقف اخرى بالاضافة الى ما سبق وهي ثبات موقفه الدولي بعدم موافقته على توطين الفلسطنيين الذي هو مطلب صهيوني بحت، ليعود ويطالب بترسيم الحدود البحرية.

ان فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وقف امام الجميع وقال لهم لا للتوطين، لا للتقسيم، لا لاحتلال ارضنا ونعم لحق لبنان في الدفاع عن نفسه امام اي اعتداء من الكيان الغاصب، فكل هذه المواقف لفخامة الرئيس "ميشال عون" لا تصب في مصلحة الحلف "الامريكي الصهيوني"، اي ان الرئيس "ميشال عون" وسماحة السيد "حسن نصرالله" وقفا عائقین و سدا منیعا في وجه هذا الحلف "الصهيو-امريكي" ولمخططاته "صفقة القرن".

طبعا كل هذا ادى الى الحصار الذي فرض على الجمهورية اللبنانية، كما أن توصيف "ماکرون وترامب" من قبل بعض وسائل الاعلام علی انهما المخلصين والمنقذين للشعب اللبنانی وللحكومة من خلال رفع العقوبات المفروضه علی لبنان "فی حین ان الولایات المتحده هی من فرضت هذه العقوبات" لا تعد اكثر من انها تطبيقا للمثل القائل: "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".

واشارت مسؤولة العلاقات العامة في التيار الوطني الحر "مايا فريد الخوري" الى الانجازات التي قدمها حزب الله لشعوب العالم وخصوصا للشعب اللبناني مؤكّدة هلى اهمية وجود حزب الله في لبنان.

وقالت انه يمكن لأي مواطن لبناني ان يعتب على حزب الله في تأخير حماسه لمحاربة الفساد لإعتبارات كثيرة ضمن اولوياته وحساباته الخاصة، لكن لا احد ينكر في لبنان أن المقاومة رسخت معادلة القوة والردع الى جانب الجيش والشعب، وطالما يحيط بنا كيان محتل فنحن بحاجة الى قوة حزب الله لبناء دولة قوية.

ونوّهت مايا على ان ربط موضوع نزع سلاح حزب الله بالوضع الاقتصادي اللبناني ما هو الا لتضييع الحقيقة، فالعقوبات والفساد هما السببين الرئيسيين لوصول البلد الى ما هو عليه.

واضافت ان المقاومة اللبنانية قدمت منذ عام ٨٢ حتى اليوم آلاف الشهداء في سبيل هذا الوطن، وما زالت هذه المقاومة الحامي المنيع ضد الكيان الصهيوني الذي اذا تراجع عن عدوانيته تجاه لبنان فذلك بسبب خوفه من قوة المقاومة وبفضل موازين القوى التي فرضتها المقاومة منذ تحرير عام ٢٠٠٠.

واثبت تاريخ الصراع العربي-الصهيوني على مر السنين ان لا حل مع الكيان الصهيوني سوى القوة، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن الأرض، وأن جميع المواثيق الدولية والعربية تسقط امام غطرسة الكيان الصهيوني، وهنا أود أنا اؤكد ان المقاومة بجميع اشكالها الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية هي تكامل ضروري لمواجهة العدو الذي يعمل على جميع الأصعدة.

/انتهى/