و افادات وکالة مهر للانباء نقلا عن العالم ان القحطاني اکد في تصريحات لقناة “الجزيرة” إن مواقف مجلس التعاون المتفق عليها عادة ما تصدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، وليس عبر بيانات الأمين العام التي تمثل رأي الأمانة العامة فقط وذلك تعليقا على بيان للأمانة العامة للمجلس دعا إلى تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران ، ما يكشف ان البيان لم يتم الاتفاق عليه بين اعضاء مجلس التعاون كما يزعم وانه لا يحظى بدعم قطر على اقل التقادير .
تصريحات القحطاني تكشف عن الدور المخرب السعودي واستغلالها لمجلس التعاون تمريرا لاهدافها السياسية الضيقة .
وزاد القحطاني في تصريحاته قائلا ان قطر لا ترى أن العقوبات الحالية على إيران تسفر عن نتائج إيجابية وبانها لا تساهم في حل الأزمات، لان حل الأزمات يجب أن يكون عبر الحوار .
يشار الى ان ايران شددت كرارا ومرارا ولازالت على ان الحوار هو الخيار الانسب لتسوية القضايا الاقليمية العالقة واخر هذه المبادرات الايرانية كانت مبادرة “هرمز للسلام” التي اقترحها الرئيس حسن روحاني ولكنها لم تلق تجاوبا من اطراف تعيث فسادا في المنطقة خدمة لمآربها .
ولم يكتف القحطاني بكشف زيف البيان الصادر عن امانة مجلس التعاون في الخليج الفارسي وفبركته بل اكد إن “إيران دولة جارة وتربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في دولة قطر حكومة وشعبا، خصوصا خلال الحصار الجائر على قطر”.
وفي جانب اخر من تصريحاته قال ان “بلاده ملتزمة بمبدأ الحد من التسلح، وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مع مراعاة حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
يشار الى ان الأمانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج الفارسي -الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية- زعمت في بيان أصدرته أول أمس الأحد إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران ضروريا.
وقال بيان الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف إنه “من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران إلى أن تتخلى طهران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح” حسب تعبيره .
تصريحات الحجرف لا تستحق الرد حتى ، حيث ان الجميع يعرف الدور الذي لعبته دول البترودولار ولازالت في دمار وخراب العراق وليبيا واليمن ولبنان وسوريا و ..
يشار الى ان مجلس الأمن الدولي كان يستعد للتصويت امس الثلاثاء على اقتراح أميركي بتمديد الحظر التسليحي على إيران والذي من المقرر ان ينتهي في اكتوبر ، ولكن تم ارجاء هذا التصويت الى الاسبوع القادم . ويرى المراقبون ان هذا التاجيل جاء بعد ان فشلت امريكا في الحصول على الدعم لتاييد هذا الاقتراح المجحف .
ورغم ان امريكا وفي خطوة لكسب المزيد من الدعم قلصت مسودة اقتراحها من عشر صفحات الى حوالى اربع فقرات فقط ، الا انه لازال من غير المرجح ان تحصل على تسعة أصوات وهو الحد الأدنى اللازم لتمرير مشروع القرار، هذا فضلا عن ان روسيا والصين ترفضان هذه الخطوة من الاساس.
/انتهی/