وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن " ناهيد 2 " هو قمر صناعي مخصص للاتصالات ويبلغ وزنه 100 كغم وعمره المفيد سنتان، والمهمة الأساسية له هي التمركز على تنمية واختبار التقنيات الهامة، وأما من جملة مهامه الأخرى فهي اختبار مواقع البث لإشارات الراديو المستقلة كما له القابلية على استكشاف الاتصالات واختبار الاتصال الهاتفي المتزامن وقياس مستوى التشعشع.
ويعد أحد أهم الأنظمة التقنية في هذا القمر الصناعي المتطور يتمثل في منظومة تعيين المواقع والسيطرة عليها بمعدل ثبات يبلغ ثلاثة محاور ودقة تعادل ثلاث درجات RMS وهو مزود في كل جهة بمجسات لتعيين المواقع وكيفية أدائها.
كما يعتبر مشروع تصنيع القمر الصناعي " ناهيد 2 " في الحقيقة هو تتمة لعمليات فضائية واسعة النطاق انطلقت بصناعة " ناهيد 1 " الذي انتهى العمل من تصنيعه وهو الآن مستعد للاستقرار في قبل السماء متى ما صدرت الأوامر.
على هذا المنحى بيّن رئيس معهد أبحاث أنظمة الأقمار الصناعية أنه: "في الوقت الحاضر، نجحت الحمولة الإشعاعية في اجتياز جميع اختبارات مستوى التأهيل وفقًا لمعيار ECSS وهي جاهزة للتركيب على القمر الصناعي ناهيد 2".
ونوه بابائي إلى أن "هذه الحمولة الإشعاعية مصممة ومصنعة باستخدام مكونات لها تاريخ في الاستخدام في الفضاء ولديها القدرة على اكتشاف جرعة التأين التراكمية (TID) الناتجة عن الإشعاع الفضائي في دائرة المدار الأرضي المنخفض، بدقة راد 5".
تجدر الاشارة الى ان " ناهيد 1 " هو قمر صناعي مخصص للبحوث العلمية، ومشروع انتاجه وانتاج الأجيال اللاحقة منه هو مسؤولية مركز البحوث الفضائية الذي يتولى مهمة التصميم والتصنيع والاختبار، كما أن جامعة أمير كبير تعتبر إحدى الجهات الأساسية التي تقدم الدعم التقني وتوفير بعض القطعات لهذا المركز بصفتها جهة مقاولة إلى جانب جهات مشاركة أخرى.
هذا وقد تمكن الخبراء الفضائيون في الجمهورية الإسلامية من تصنيع ثمانية مكوكات فضائية وإرسالها إلى خارج الغلاف الجوي وقد حمل ثلاثة منها كائنات حية عادت سالمة إلى الأرض.
وأما القمر الصناعي " ناهيد 1 " فهو على شكل مضلع مستطيل يبلغ قطره 80 سم ونصبت حوله خلايا شمسية وفيه أيضاً خليتان شمسيتان متحركان ووزنه التقريبي 50 كغم ويتحرك في مدار بيضوي قطره 250 كم x 370 كم بزاوية انحراف مقدارها 55 درجة./انتهى/