وقال نتنياهو في مقابلة أجراها مع القناة 20 اليمينية العبرية، أمس الإثنين، إنه "كان واضحا منذ البداية أننا لن نتمكن من فرض سيادتنا (على مناطق في الضفة المحتلة) دون موافقة أميركية. لو لم نكن بحاجة إلى الموافقة الأميركية كنت أقدمت على هذه الخطوة منذ فترة طويلة، ولكان رؤساء حكومة آخرون قد فعلوا ذلك".
وأضاف "الرئيس ترامب مشغول حاليا بأشياء أخرى، لم تعد المسألة في سلم اهتماماته، وأنا أقول ذلك بصراحة"، وأضاف "آمل أن نتمكن أيضًا من نزع الاعتراف بسيادتنا وتطبيق السيادة وربما مصالح سياسية أخرى مهمة لدولة إسرائيل في المستقبل القريب".
وقال "لقد نجحت بالحصول على اعتراف أميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وبسيادة إسرائيل على الجولان (السوري المحتل) وكذلك حصلت على اعتراف أميركي بشرعية المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة".
وأضاف "عملت طيلة 3 سنوات مع فريق الرئيس ترامب لوضع خطة السلام الأميركية (في إشارة إلى "صفقة القرن") والتي أعتقد أنها الخطة الوحيدة التي تضمن مصالح "إسرائيل"؛ كل ذلك لم يحدث مصادفة".
يذكر أن نتنياهو كان قد عبّر في أكثر من مناسبة عن عزمه على تنفيذ ضم أحادي الجانب لمناطق في الضفة المحتلة، وحدد في الاتفاق الائتلافي مع "كاحول لافان"، بداية تموز/ يوليو المقبل بداية لبدء تنفيذ إجراءاته.
وقال نتنياهو إن قصف موقع رصد لفصائل المقاومة في قطاع عزة المحاصر، "ليس ردا ضعيفا" على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة.
وأضاف: "حماس والمنظمات الأخرى رأوا ما حصل في المرات السابقة، وأنا أنصحهم بتذكر هذا الدرس جيدا". وتابع "لن أسمح بهجمات ضد (الكيان) أو ممتلكات "إسرائيلية" أو المواطنين (الصهاينة) أو الجنود، سنرد على ذلك بكل قوة، ونحن نقوم بذلك بالفعل".
وكان مسؤول دبلوماسي صهيوني رفيع قد قلل من احتمال منح الإدارة الأميركية ضوءا أخضر لنتنياهو، لتطبيق الضمّ قبل الانتخابات الأميركية أو الانتخابات "الإسرائيلية" المحتملة.
ونقل موقع "المونيتور" الأميركيّ عن الدبلوماسي الصهيوني، السبت الماضي، قوله إن "الطريقة الوحيدة لذلك هي أن يقنع أحد الرئيس ترامب، بأن الضم سيضاعف حظوظه للفوز في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في إشارة إلى الانتخابات الأميركيّة".
واعتبر المسؤول "الإسرائيلي" أن احتمال اقتناع ترامب بـ"ضئيل جدًا" قائلا "حتى المصوتون الإنغليكانيّون تجاوزوا موضوع الضمّ. يركّزون الآن على أزمة كورونا والأوضاع الاقتصاديّة في الولايات المتحدة أكثر من المواضيع المتعلّقة بالأرض المقدّسة".
وتعليقًا على الخلافات داخل الإدارة الأميركية حول الضم، وتحديدًا بين السفير الأميركي في الكيان، ديفيد فريدمان، وصهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، قال مسؤول أمني "إسرائيلي" رفيع للموقع إن هذا الخلاف انتشر إلى أقسام أخرى في الإدارة الأميركية.
وكشف الموقع أن رئيس مركز وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في تل أبيب عبر عن معارضته للسفير فريدمان الذي يصر على أنه بالإمكان إقناع بعض "الدول السنيّة المعتدلة" بالتعبير عن قدرٍ معيّن من دعمها للضم، أو على الأقلّ التقليل من أهميّة معارضة الخطوة.
المصدر: وكالة القدس للأنباء
/انتهى/