أشار سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إلى محاولة أميركا لاستخدام "آلية فض النزاع"(العودة التلقائية للحظر ضد ايران)، موجهًا لها النصيحة بأن لا تجرب اذلالها مرة أخرى.

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الخميس، قال تخت روانجي  إن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا يوم أمس إلى التنفيذ الكامل للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي".

وأضاف: "إن القرار 2231 أيّد الاتفاق النووي فيما أوقفت أميركا مشاركتها فيه. هذا الاجراء (من قبل أميركا) يعد انتهاكًا للاثنين (الاتفاق النووي والقرار 2231)".

وأكد سفير ومندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة أن "المجتمع الدولي رفض الأسبوع الماضي أن يكون لأميركا الحق في استخدام آلية فض النزاع"، وأوضح "لا ينبغي لأميركا أن تجرب حظّها مرة ثانية لأن ذلك سيؤدي فقط إلى اذلالها مرة أخرى".

يُذكر أنه بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به أميركا لامرار مشروع قرارها لتمديد الحظر التسليحي على إيران في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي، تحاول الآن استخدام "آلية فض النزاع" لاعادة الحظر الأممي على إيران، في حين أنه باعتراف الجميع لا يحق لها هذا الأمر نظرًا لخروجها من الاتفاق النووي وعدم كونها عضوًا فيه.

ويشار إلى أنه وفقًا للمعايير الدولية فإن أميركا بخروجها من الملحق الثاني للقرار 2231 وعدم تنفيذها التزاماتها تجاه الشعب الايراني فإنها لا تحظى بحق استخدام آلية حلّ الخلاف المنصوص عليها في المادتين 36 و 37 من الاتفاق النووي، وأن التفسير القانوني الذي قدمته أميركا لا يعتمد على أي أساس ويفتقد للوجاهة القانونية.

وكانت قد أشارت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني إلى أنه في حال تفعيل "آلية فض النزاع"، ينبغي على منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إعادة الأنشطة النووية إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي وتشغيل أجهزة الطرد المركزي من الأجيال 4 و6 و8 IR لتوفير حاجة البلاد لـ 190 الف سو (وحدة فصل) وكذلك الاسراع في تصنيع محرك الدفع النووي لاستخدامه في السفن البحرية.