يرى عدد من الناشطين في مجال الصحّة أن الفنانين كالمحاربين الذين يدافعون عن وطنهم عليهم أن يتقدموا الى الجبهة في مواجهة كورونا، ليقوموا بتصوير تضحيات وأدوار المدافعين عن الصحّة في زمن كورونا من خلال معالجة الأبعاد المختلفة لهذا الكفاح.

وافادت وکالة مهر للانباء بحسب المكتب الاعلامي لمهرجان أفلام المقاومة الدولي السادس عشر، فإن تفشي جائحة كورونا كان أشبه بحرب غير متوقعة طالت جميع البشر، حرب غير مسبوقة؛ لكنها تتطلب، مثل أي حرب أخرى، تضحية المتخصصين في المجال الصحّي.

واعتبر الناشطون الصحّيون من عدّة بلدان عربية أن تخصيص قسم للمدافعين عن الصحّة في النسخة السادسة عشر من مهرجان أفلام المقاومة الدولي، خطوة بنّاء لتغطية شجاعة الكادر الطبي في مواجهة هذا الوباء.

فقد قال الخبير في مجال الصحّة بسوريا مهدي داؤود: يمكن للسينما ، بقدراتها الفريدة ، أن تنشر الثقافة بشكل جيد بمعناها العام. لذلك فإن أهمية الحضور النشط للسينما في مكافحة كورونا ضرورة ملحّة في ظلّ هذه الأزمة العالمية.

وأكد الخبير الصحّي: لابد ان تكون ساحة السينما أشبه بساحة الجبهة ضد العدو، على المدافعين عن الصحّة ان يكونوا في طليعة الكفاح ضد الوباء وهنا يأتي دور السينما لتصوّر الأبعاد المختلفة لهذا النضال حتى يكون الجمهور على دراية بتضحيات وأدوار محاربي هذه الجبهة.

واعتبر داؤود أن استحداث قسم خاص للمدافعين عن الصحة في مهرجان أفلام المقاومة الدولي بأنه مثير للإعجاب، ليس فقط مرغوبًا ثقافيًا، بل يمكن أن يكون خطوة مؤثرة على الصعيد الدولي.

بينما يرى خبير لبناني في الصحّة، أن لغة الفن هي أفضل لغة لنقل المفاهيم إلى المجتمع، لهذا السبب، يجب على الفنانين توجيه أعمالهم نحو الجيش الأبيض الجنود الذين يدافعون عن سلامة المواطنين ضد فيروس كورونا.

مؤكدا أنه يمكن للسينما أن يكون لها وظيفة فريدة في زيادة الوعي العام وخلق ثقافة التضحية وتكريم إيثار الكوادر الطبية في المعركة ضد الوباء، لتعزيز الشعور بالثقة بالنفس والرضا لدى الفرق الطبية وتحفيزهم على الاستمرار في نضالهم ضد هذا التهديد الكوني.

/انتهی/