وكالة مهر للانباء، عبادة عزت امين: يوافق 22/8/2020 مناسبة "يوم الطبيب في إيران"، تلك المهنة النبيلة الشريفة التي تعد من اهم ركائز المجتمعات الناجحة. وتتبواً إيران مرتبة مرموقة على مستوى العالم في السياحة الطبية، فتعتبر مقصداً لكثير من المرضى من دول المنطقة والعالم، وذلك لسمعة الاطبة الإيرانيين ونزاهتهم ورخص الطبابة والعلاج مقارنةً بدول العالم الأخرى، وتُعد الجراحات التجميلية، الجراحات العظمية، الجراحات العينية، العمليات المعقدة مثل زراعة الكبد، و عمليات الإنجاب و طفل الأنبوب وغيرها، من أهم المجالات التي تجذب القاصدين من مختلف دول العالم.
ولا يجب ان ننسى المقاعد الدراسية التي تتيحها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للطلاب من محتلف دول العالم لدراسة الطب والإختصاصات المتنوعة وذلك سعياً منها لتعزيز أواصر الصداقة والتبادل الثقافي والعلمي بين الشعوب. وبمناسبة هذا اليوم ونظراً لما ذكرناه آنفاً، كان لوكالة مهر للأنباء شرف اللقاء مع الدكتور السوري أحمد الرحل الذي نهل علمه من مقاعد الجامعات الإيرانية، ليروي لنا قصته وليشرح لنا أكثر في المجال الطبي.
إيران من الدول المتقدمة جدا بعلم الجنين
وفي هذا السياق لفت الدكتور السوري أحمد الرحل الذي يعمل الآن في علم الأجنة والخلايا الجذعية في مركز ابن سينا لعلاج العقم وطفل الأنبوب كمتخصص بعلم الجنين إلى أن إيران من الدول المتقدمة جدا بعلم الجنين نظرا إلى أنها تابعت منذ البداية وإن تطور هذا العلم هو حديث وإيران بدأت تواكب عالميا بدءا من 1990 في تطور علم الجنين وخاصة علم طفل الأنبوب والمشهورة جدا والذي مضى عليها حوالي 40 سنة في كل العالم.
ونوه المتخصص في علم الأجنة والخلايا الجذعية في مركز ابن سينا لعلاج العقم وطفل الأنبوب إلى أن إيران دشنت أكاديميات وكليات في تطور علم الجنين وعلم طفل الأنبوب، وذكر أنه حالفه الحظ كثيرا حيث استطاع أن يدرس هذا الاختصاص في إيران.
ووصف مركز ابن سينا بأنه المركز الأكثر تقدما ليس على مستوى إيران وحسب وإنما على مستوى الإقليم والمنطقة عموما في تخصص علم الجنين وعلاج العقم وطفل الأنبوب، وبيّن أن إيران استطاعت أن تحصل على مكانة مرموقة جدا عالميا بسبب مواكبتها للتطورات على صعيد العالم، حيث تشارك في مؤتمرات عالمية ويكون هناك حضور قوي لهذا البلد وكان آخرها مشاركتها في المؤتمر الأوروبي بشكل فيديو كنفرانس بسبب تفشي كورونا وكان من المقرر أن يقام في الدنمارك.
ووصف مركز ابن سينا بأنه المركز الأكثر تقدما ليس على مستوى إيران وحسب وإنما على مستوى الإقليم والمنطقة عموما في تخصص علم الجنين وعلاج العقم وطفل الأنبوب،واعتبر الدكتور السوري أحمد الرحل أن إيران تصنف من الدول المتقدمة جدا على الصعيد الأكاديمي والتوظيفي والعلمي والنتائج العلاجية لهذا النوع من التخصصات.
كما شدد بأن إيران تمثل قطبا في المنطقة لعلاج كل الأمراض أو أغلب الأمراض كما أن لديها باعا طويلا في العمليات المتصلة بطفل الأنبوب وكذلك في الجراحات إما التجملية إما العينية وإما العظمية أو فيما يخص الزرع إما زرع الكلية أو الكبد والعظام كما أنها متطورة في الخلايا الجذعية هذا ما جعلها بأن تكون قطبا للمنطقة وللدول التي حواليها.
وذكر أنه أصبحت إيران تستقطب المرضى وحتى الأخصائييم للخضوع لدورات تدريبية من أجل تطوير مهاراتهم حتى يعودوا إلى بلادهم، وهذا ليس وليد لحظة ولكن حديث عن جهود متواصلة تتشارك فيها وزارة الصحة وباقي المراكز المتصلة بالأبحاث في هذا المضمار.
وتطرق إلى أداء إيران في مكافحة كورونا وجهودها في مجال صناعة العلاجات للمرض والخطوات المتخذة إلى حد الآن في مجال صناعة اللقاح، وخاصة تجارب اللقاح التي تجاوزت عدة مراحل ووصلت حاليا إلى مرحلة التجارب السريرية.
وأردف بالقول: "إنني أعمل كذلك في مركز كورونا بالقسم الخاص لتحليل بي سي ار" PCR " في مركز ابن سينا"، منوها إلى أنه قام كذلك بترجمة التجارب الإيرانية في قالب كتيب صغير قام بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها فيسبوك بمساهمة بعض زملائه في هذا التخصص من أجل انتفاع الدول العربية وخاصة سوريا بالتجارب الإيرانية.
الأمور بشأن كورونا تسير بشكل جيد في معالجة واحتواء فيروس كورونا بإيران
ونبّه إلى أنه كان متواجدا منذ اللحظات الأولى من تفشي فيروس كورونا والاستنفار العام الذي أعلنته وزارة الصحة الإيرانية والإجراءات في هذا الصدد منها كتاب الكتيبات التوعوية للوقاية من وباء كورونا قبل أن يتحول إلى كارثة إنسانية مثلما حدث في بعض الدول الأخرى.
وقال إن الأمور بشأن كورونا تسير بشكل جيد في معالجة واحتواء فيروس كورونا بإيران، وأضاف: " إنه من المبكر جدا الحديث عن اللقاح وتصنيعه وإننا بانتظار المرحلة الثالثة من الأبحاث السريرية على لقاح كورونا ثم بعدها يمكن الحديث عن اللقاح وتفاصيله، قد يكون صناعة ليست صعبة بقدر فعاليته هذا اللقاح وتأثيره وتجربته على البشر".
واستطرد قائلا: "إننا ننتظر نتائج المرحلة الثالثة حتى يتم إعطاء هذا اللقاح إلى عدد كبير من مرضى فيروس كورونا"، ناصحا الجميع بالالتزام في ارتداء الكمامة والتعقيم بشكل متكرر والدائم والابتعاد عن التجمعات./انتهى/