وصرح وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، ردا على السؤال حول برامج ايران في شراء الاسلحة من روسيا نظرا لفشل الولايات المتحدة في تمديد الحظر التسليحي على ايران، صرح أن التعاون الايراني الروسي مبني على اساس الثقة المتبادلة والتآزر وفي اطار استتباب الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، الذي بات عرضة للتهديد بسبب الاحتلال والتفردية، كما أن هذا التعاون قائما على المصالح المشتركة والمتبادلة وشهد خلال العقود الاخيرة، سيما العقد الاخير نمط جيدا.
وقال حامي أن الولايات المتحدة تكرر باستمرار، في السنوات الأخيرة، سيناريو عسكري محتمل ضد إيران، يعد "انتهاكا لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية".
واضاف: انه "(في ظل هذه الظروف) يجب أن نكون مستعدين للرد على أي عدوان محتمل. في السنوات الأخيرة، واجهنا مثل هذه الأعمال مرارًا وتكرارًا وردينا عليها على الفور".
وكأمثلة على رد طهران، استشهد الوزير بطائرة مسيرة أمريكية أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية بعد اختراق المجال الجوي الإيراني في مضيق هرمز العام الماضي، والهجوم الإرهابي في اهواز عام 2018، والذي ردت عليه طهران بضربة على مواقع إرهابيين في سوريا، فضلاً عن هجوم صاروخي على القاعدة الأمريكية في العراق (عين الأسد) بعد العملية الأمريكية الغادرة التي استشهد فيها الفريق الشهيد قاسم سليماني.
وأضاف الوزير "أكرر مرة أخرى؛ الصواريخ مطلوبة فقط لردع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المرتبط بها، ولن نستخدم إمكاناتنا الصاروخية لأي غرض آخر".
وكشف وزير الدفاع الإيراني، عن إيلاء ايران الأولوية لتطوير أنظمة الدفاع الجوي محليا بسبب الصعوبات التي واجهتها لنقل منظومة "إس 300" الروسية بفعل العقوبات الدولية.
وقال العميد حاتمي: "نحن لم نجلس مكتوفي الأيدي ولتلبية احتياجات قواتنا المسلحة، قمنا بتوسيع العمل البحثي، وعلى سبيل المثال في مجال الدفاع الجوي، وبعد فرض العقوبات علينا ظهرت عقبات أمام نقل أنظمة (إس 300) إلى البلاد، أعطينا الأولوية لتطوير أنظمة الدفاع الجوي".
وتابع قائلا: "اليوم لدينا أنظمة دفاع جوية موثوقة على جميع المستويات، لقد وصلنا إلى مراحل جيدة جدًا، وبالطبع سوف نستمر في ذلك".
وأردف: "لقد أوجدت اتفاقية التعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران الكثير من الفرص للتعاون الثنائي بين البلدين، إحدها شراء المعدات العسكرية، ونسعى لتفعيل جميع جوانب هذه الاتفاقية".