وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أو تسيان، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء: "توغلت طائرة استطلاع أميركية من نوع U-2 إلى داخل حدود الدائرة الشمالية (للقيادة العسكرية للجيش الشعبي الصيني) في الوقت الذي جرت فيه هناك مناورات باستخدام أسلحة قتالية. هذا الأمر أثر بشكل سلبي جدا على تدريباتنا العسكرية الدورية".
وشدد أو تسيان على أن "الجانب الصيني يعرب بهذا الصدد عن احتجاج حاسم"، مشيرا إلى أن الطائرة الأميركية حلقت في منطقة يحظر فيها الطيران، ولفت إلى أن "هذا الأمر ينتهك الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين حول أمن المجال الجوي".
وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية: "هذا الحادث استفزاز سافر... سلمنا الولايات المتحدة احتجاجا شديدا على خلفية هذا الأمر".
وشدد على ضرورة امتناع الولايات المتحدة عن مثل هذه التصرفات، مشيرا إلى أن عليها "اتخاذ خطوات حقيقية لتأمين الاستقرار في المنطقة".
ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترا مستمرا، تصاعد في الأشهر الماضية على خلفية قضايا عديدة على رأسها جائحة فيروس كورونا، وموضوع هونغ كونغ، والخلافات التجارية، وقضية حقول الطاقة في بحر الصين الجنوبي، ومسألة حقوق الإنسان في الأراضي الصينية، خاصة منطقة سنجان ذاتية الحكم، والاتهامات المتبادلة بالتجسس.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بوميو، في كلمة ألقاها يوم 26 يوليو، إن "حماية الحريات من الحزب الشيوعي الصيني" تمثل المهمة الأكثر قيمة بالنسبة للعالم، مهاجما الرئيس الصيني، شي جين بينغ، فيما دعا إلى تشكيل "تحالف للدول الديمقراطية" لمواجهة الصين.