وجاء في بيان صادر عن الممثلية امس الثلاثاء: ان الغالبية الساحقة لاعضاء مجلس الامن رفضوا مرة اخرى قبول رسالة الولايات المتحدة الاخيرة التي طلبت فيها تفعيل آلية فض النزاع لاعادة الحظر الاممي على ايران.
واضاف: انه عن طريق رسائل منفردة او مشتركة، رفضت 13 من 15 دولة عضوا في مجلس الامن من ضمنها الدول المتبقية في الاتفاق النووي بقوة، الاهلية القانونية للرسالة الاميركية.
وتابع البيان: ان اعضاء مجلس الامن اوضحوا بان اميركا وبعد خروجها من الاتفاق النووي لم تعد عضوا مشاركا فيه وبناء عليه لا تمتلك الحق لاعادة فرض الحظر الذي كان مفروضا من قبل مجلس الامن ضد ايران وهو حق مكفول فقط للدول المشاركة في الاتفاق النووي.
واضاف البيان الصادر عن الممثلية الايرانية في الامم المتحدة، انهم يرون بان اميركا حرمت نفسها من حق اعادة الحظر الاممي ضد ايران وبناء عليه فان رسالة اميركا لا يمكن اخذها بنظر الاعتبار بصفة ابلاغ يحظى بالاهلية لاهداف القرار 2231 لذا فانها فاقدة الان ومستقبلا لاي اثر قانوني.
واكد البيان بان موقف ايران تجاه محاولات اميركا واضح على الدوام واضاف: ان هذه الرسالة (الاميركية) ومنها جميع مراجعها الموجودة فيها باطلة وخاوية وغير قانونية وعديمة الاثر ومرفوضة تماما.
واكدت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية بان ادلتنا القانونية الرصينة وتفاصيل المراجع المدعومة مدرجة في رسالة وزير خارجيتنا الى رئيس مجلس الامن الدولي واصبحت وثيقة لهذا المجلس.
واعتبر البيان ان موقف مجلس الامن الدولي اليوم اثبت مرة اخرى عزلة اميركا في الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن هذا المجلس واضاف: انه نظرا لان هدف اميركا كان تقويض القرار 2231 والاتفاق النووي فان ايران على ثقة بان اعضاء مجلس الامن سيواصلون منعها من إضعاف منظمة الامم المتحدة ومنها مجلس الامن.
واكدت ممثلية ايران في الامم المتحدة انه وفيما يتعلق بالاتهام الذي لا اساس له الذي طرحته اميركا ضد ايران في مجلس الامن، ينبغي الالتفات الى ان جميع مشاكل الشرق الاوسط تقريبا ناجمة عن استمرار احتلال فلسطين من قبل الكيان الاسرائيلي وسياساته التوسعية المدعومة من قبل اميركا.
وختم البيان بان سياسات اميركا التدخلية والمزعزعة للاستقرار واجراءاتها الهدامة لا يمكن التغطية عليها بمعرکتها المخزية.
وقد أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، ديان تريانشاه دجاني، عدم وجود توافق بين أعضاء المجلس بشأن طلب الولايات المتحدة تفعيل آلية الزناد لاستئناف الحظر ضد إيران، ولذلك لا يمكن اتخاذ إجراء تجاه هذا الطلب.
وقال رئيس المجلس: لقد تلقيت رسائل من عدد كبير من الدول الأعضاء. من الواضح لي أن هناك عضوًا واحدًا له موقف واحد من هذه القضية، بينما لدى عدد كبير من الدول الأعضاء وجهات نظر مختلفة، في رأيي، لا يوجد توافق في المجلس، وبالتالي، لا يمكن للرئيس اتخاذ المزيد من الإجراءات.
جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس الامن الدولي ردا على سؤال لمندوبي روسيا والصين حول موقف مجلس الامن الدولي بشان رسالة اميركا لتفعيل آلية فض النزاع ضد ايران.
/انتهی/