أوضح سفير ومندوب إيران لدى المنظمات الدولية في "فيينا" كاظم غريب آبادي نتائج زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران، مشيراً إلى ايران تتوقع من غروسي الالتزام الجاد بما تم التفاهم حوله لانها لن تتحمل تجاوزها.

وقال غریب آبادي في تصريح له الاربعاء، لقد سمع غروسي من جميع (المسؤولين) الذين التقى بهم كلاما موحدا مفاده انه على الوكالة ممارسة عملها بمهنية واستقلالية وحيادية وان تحذر من مؤامرات اعداء ايران الذي يرفضون هم انفسهم عمليات التفتيش من قبل الوكالة ويمتلكون الاسلحة الذرية.

واضاف، ان ايران وفي حال لمست حسن النوايا من الوكالة فهي على استعداد ازاء الضوابط، وليس ما يتجاوزها، لمواصلة التعاون والمزيد من تعزيزه اذ ان الثقة المتبادلة هي الضرورة اللازمة للتعاون.

واكد غريب آبادي، انه لو تعامل مدير عام الوكالة الذرية خلال فترة مهمته على اساس حسن النوايا وبعيدا عن الاغراض السياسية فانه سيلقى تعاون ايران بالمقابل واضاف، ان مدير عام الوكالة سينجح فيما لو استطاع العمل مع ايران لا ان يسعى لخلق التحديات.

ورفض الدبلوماسي الايراني القول بان زيارة غروسي الى طهران تاتي في سياق اهداف اميركا وفي مسار الآلية المسماة "آلية الزناد" لانه لو كان الامر كذلك لعمل على اعداد تقرير يدعي فيه عدم تعاون طهران تمهيدا لاصدار قرار من قبل مجلس الحكام ومن ثم ارسال الموضوع الى مجلس الامن، لذا فانه بزيارته هذه قد اختار طريق التعامل وليس المواجهة.

واشار الى النتائج المحددة التي خرجت بها الزيارة للطرفين، معتبرا اصدار بيان مشترك كنتيجة للمحادثات الصعبة والمكثفة مع وفد الوكالة مؤشرا لنجاح هذا التعامل.

واوضح بان ايران قبلت مسالة وصول الوكالة الى موقعين بعد ان تقدمت بطلب جديد تماما ضمنته معلوماتها المستقلة، من دون اي احكام مسبقة ومؤشر لسؤال ضمانات من قبل الوكالة.  

واكد بان وصول الوكالة الى هذين الموقعين ياتي بصورة طوعية من جانب ايران اي ان تعاون ايران مع الوكالة لا ياتي بناء على القرار الاخير لمجلس الحكام المرفوض من قبل ايران تماما بل من منطلق ارادة ايران.

وصرح بان الموضوعين المشار اليها لا علاقة لهما بمسالة "PMD" (الدراسات المزعومة حول الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني) وان التعاون بين الجانبين لا يعني اعادة فتح ملفات مغلقة بل ان الموضوع على علاقة بمواد نووية قابلة للدراسة في اطار الضمانات بطبيعة الحال.

ولفت غريب آبادي الى ان الوكالة الذرية اعلنت وفق ما جاء في البيان المشترك انها بناء على تحليل المعلومات المتوفرة لديها ليس لها اي سؤال وطلب للوصول الى اماكن غير التي اعلنت عنها ايران.

واكد بان التفاهم بين ايران والوكالة حول هذين الموضوعين يمنع امكانية القيام باي اجراء سياسي في اطار مجلس الحكام ومن ضمنه رفع الموضوع الى مجلس الامن واضاف، انه من الطبيعي ان نشهد اثر هذا التعامل في الاجتماع القادم لمجلس الحكام تقريرا منطقيا وايجابيا من مدير عام الوكالة، ومع هذا الاجراء ستفشل اميركا مرة اخرى في المضي بمؤامراتها وستواجه العزلة الدبلوماسية بشان ايران.

وصرح بان ايران دخلت مرحلة تنظيم العلاقات مع الوكالة بمعنى انها تنظم نهجها وفق سلوك الوكالة واضاف، اننا نتوقع من مدير عام الوكالة الذرية بصورة جدية الالتزام الكامل بالتفاهمات الحاصلة لان ايران لن تتحمل تجاوزها.