صرح قائد السلاح الجوي في الجيش الايراني العميد صباحي فرد أن الجمهورية الاسلامية قادرة على رصد تحركات العدو في كافة أجواء المنطقة، مشيرا الى تحقيق تطور بنسبة الف و600 في المئة بمجال الطائرات المسيرة وإمكانية انتاج اي نوع تحتاجها ايران من هذه الطائرات.

وجاء هذا التصريح في مقابلة متلفزة في برنامج صباحي باحدى القنوات التابعة للتلفزيون الرسمي الايراني، حيث قال: أن الدفاع الجوي الايراني قد تأسس منذ 100 عام، وذلك بعد ما تم استخدام الطيران الحربي في الحرب العاليمة الاولى.

واشار الى دور الدفاع الجوي الايراني في الحرب المفروضة على ايران (الحرب الايرانية العراقية) وقال: أن السلاح الجوي التابع للنظام البعثي كان يمتلك في بداية الحرب 350 مقاتلة، بينما قام بانعاش اسطوله الجوي 5 مرات خلال الحرب، ووصل عد مقاتلاته الى 950، في حال تمكنت القوات الايرانية من اسقاط 700 طائرة.

وتابع: كان على عاتقنا خلال الحرب، رصد وتحديد 48 الف طائرة ومروحية تابعة للجيش العراقي، وخلال السنوات الثمانية تمكنا من سيطرة وإدارة أكثر من مليوني رحلة للطيران المدني، وكان للدفاع الجوي الايراني أكثر من 416 شهيدا، و730 معاق حرب و43  اسير محرر.

وأشار الى التصدي لأكثر من 24 الف و862 غارة تابعة للطيران الجيش البعثي خلال الحرب.

وفي إشارة الى التطور الحاصل في الدفاع الجوي بعد انتصار الثورة الاسلامية، قال العميد صباحي فرد: أنه في ظل العقوبات التي عانينا منها، تمكنا من تحقيق التطور في المجال الجوي بنسبة أكثر من 100 في المئة، واليوم بامكان المنظومات الرادارية أن ترصد ليس أجواء ايران فقط، بل قادرة على رصد تحركات العدو في أجواء المنطقة وفي وراء الحدود، وهذه الرادارات صنعت بالتعاون بين الدفاع الجوي ووزارة الدفاع والمراكز العلمية في البلاد.

وأضاف: اليوم ومن حيث المعدات والتقنيات، بتنا نواكب البلدان المتطورة في العالم، وفي المجال القتالي حققنا تطورا يفوق عن 160 في المئة.

وأشار الى منظومات "مرصاد" و"تلاش" و"15 خرداد" و"باور 373" الصاروخية، التي صنعت محليا داخل البلاد، وبامكانها منافسة احدث المعدات العالمية وفي بعض النقاط تفوق عنها تطورا.

وأشار صباحي فرد الى ان الدفاع الجوي تمكن في عدة مرات من التصدي أمام الاعتداءات على أجواء ايران، منها عمليتين حجز طائرة "إيساف" التابعة للجيش الامريكي وإنزالها بنجاح، وايضا عملية انزال الطائرة التي كانت تحمل الارهابي "عبد الملك ريغي" والتي تمت ضمن ظروف امنية فائقة الحساسية، نظرا الى المخاطر في انزال طائرة أخرى بالخطأ.

واشار صباحي فرد الى التطور الحاصل في مجال الحرب الإلكترونية، قائلا: أن منظومات الدفاع الالكتروني خضعت لامتحان صعب وضمن ظروف قريبة جدا للواقع وجاهزة للتشغيل.

وقال قائد السلاح الجوي: اننا تمكنا من التطور بنسبة الف و600 في المئة، بمجال الطائرات المسيرة، وقادرين على انتاج اي نوع نحتاجه من هذه الطائرات.