وافادت وکالة مهر للانباء قال مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما السورية: يجب أن لا يغيب اسم الشهيد الكبير قاسم سليماني عن ذاكرة أجيال الشعوب المقاومة، يجب أن يكون له حضور دائم في كل المناسبات التي يليق ذكر اسمه بها، تعزيزاً لثقافة المقاومة من جهة و تذكيراً بأن دماء شهدائنا لن تُنسى و لن نسكت يوماً عن المطالبة بحقها،
وشدّد شاهين على ضرورة تعميم ثقافة المقاومة من خلال مخاطبة الشارع وكل حركة أوحزب مقاوم وشريف في العالم، وقال: ما نشهده في هذه الأيام من تصرفات غير أخلاقية على صعيد سياسة العالم و الطرق الوضيعة التي تلجئ إليها قوى التجبر للسيطرة و استغلال و اذلال شعوب المنطقة يحتاج منّا المزيد من العمل الجاد لتعميم هذه الثقافة و ايضاح فوائدها على المستوى الاستراتيجي و مهرجان أفلام المقاومة هو إحدى الادوات المهمة لتعميم هذه الثقافة.
وبشأن المشاركة السورية في مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته الــ16، تابع شاهين: نحن لدينا رغبة بالمشاركة الدائمة بمهرجان أفلام المقاومة وطبعاً سيكون لدينا ان شاء الله مشاركة في هذه الدورة من خلال فيلم من انتاج المؤسسة العامة للسينما و إخراج الاستاذ نجدت اسماعيل أنزور بعنوان" دم النخل"، و هو فيلم يسرد لنا الأحداث التي رافقت هجوم قوات الظلام والتكفير المدعومة صهيونياً و أميريكياً على مدينة تدمر و الحصار الذي تعرضت له و التخريب الممنهج لهذه المدينة وصولاً إلى اللحظة التي تم تحرير المدينة فيها من قبل قواتنا في الجيش العربي السوري و الدماء الغالية و العزيزة من شهداء الجيش التي روت بحرارتها عظمة هذا الانتصار و أكدته.
وبشأن استحداث قسم خاص بالمهرجان لتكريم تضحيات الكوادر الصحية في كفاحها ضد وباء كورونا، أكد مدير عام المؤسسة العامة للسينما السورية على أهمية هذا القسم، وأضاف: مثل هذا القسم مهم لرفع درجة الوعي لدى الشعوب للإشارة على خطورة هذا الوباء والتأكيد على اتباع كل سبل الوقاية من أجل حماية المجتمع ككل و لكي نكون شركاء مع الفرق الطبية في حماية ما تبقى منها بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها هذا القطاع، و موت العديد من الخبرات نتيجة تأثرها بهذا المرض و هو بنفس الوقت بمثابة شكر و تقدير لهذه الكوادر التي دفعت أهم ما تملك في سبيل حماية المواطن و المجتمع.
كما عرّج شاهين على قسم "سيد شهداء المقاومة" المستحدث مؤخرا في مهرجان أفلام المقاوم والمخصّص للأعمال السينمائية التي تتناول موضوع الشهيد سليماني، منوّها: يجب أن لا يغيب اسم الشهيد الكبير قاسم سليماني عن ذاكرة أجيال الشعوب المقاومة، يجب أن يكون له حضور دائم في كل المناسبات التي يليق ذكر اسمه بها، تعزيزاً لثقافة المقاومة من جهة و تذكيراً بأن دماء شهدائنا لن تُنسى و لن نسكت يوماً عن المطالبة بحقها، من هنا تأتي أهمية ايجاد قسم دولي مخصص للشهيد الكبير قاسم سليماني رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه.
وحول أوضاع السينما السورية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، قال شاهين: تتأثر السينما السورية بفعل الضغوط الاقتصادية، حالها حال أي قطاع اقتصادي أخر و لكن نستطيع دائماً بشكل أو بأخر تجاوز معظم الاثار الناتجة عن هذا الحصار لأن هذا الحصارقديم العهد و ليس جديداً علينا، و بالتالي لا بد من التعامل معه بشكل أو بأخر.
/انتهی/