أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان إيران والنيجر كان لهما تعاون بناء في القضايا والمحافل الدولية على صعيد تحقيق أهداف هذه المحافل مصرحا "أنا واثق من أن النيجر المستقلة والمهنية ستمنع استغلال مجلس الأمن لخدمة التفرد والأحادية الأميركية".

و أعرب الرئيس حسن روحاني ، مساء اليوم الاثنين ، في اتصال هاتفي مع رئيس النيجر "محمد إيسوفو" ، عن ارتياحه للأنباء المتعلقة بكيفية التعامل مع تفشي مرض كورونا في هذا البلد وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت بدورها جهودًا ناجحة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا ونحن على استعداد لتقاسم تجاربنا مع دولة النيجر الصديقة والمسلمة.

وأشاد روحاني بدعم النيجر المستمر للاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231 ، مشيرًا إلى أن جذور العديد من مشاكل العالم اليوم تكمن في إستغلال المحافل الدولية من قبل بعض الدول وقال انه يسعدني جدا أن إيران والنيجر تشتركان في الرأي القائل بأن العلاقات الدولية يجب أن تقوم على العدل والشرعية والقيم الإنسانية السامية القائمة على الاستقلال والتضامن والكرامة.

وفي إشارة إلى أربعة عقود من العلاقات الودية بين طهران ونيامي ، أضاف الرئيس روحاني إن البلدين لديهما تعاون جيد في مجالات التنقيب عن المعادن والصحة والزراعة ، وآمل أن نتمكن من استخدام كل إمكانياتنا لتوسيع العلاقات بين البلدين. كما أن إيران مستعدة لتبادل خبراتها في مكافحة الإرهاب مع جمهورية النيجر.

وهنا روحاني ، الرئاسة الدورية للنيجر لمجلس الأمن الدولي في سبتمبر / أيلول ، وقال إن "إيران والنيجر كانت لديهما دوما تعاطي وتعاون بناء وايجابي في القضايا والمحافل الدولية ، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي للحفاظ على الاستقلال والحياد وصولا الى تحقيق اهداف هذه المحافل .

وقال الرئيس روحاني إنني على ثقة من أن جمهورية النيجر ، بصفتها عضوا في حركة عدم الانحياز ، وكما كان لها موقف بناء للغاية في مواجهة القرار غير القانوني الرامي الى تمديد حظر الأسلحة على إيران ، فانها خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي ،ستعمل ايضا بشكل مستقل تماما وبمهنية وتمنع إستغلال مكانة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لخدمة الاطماع الاميركية ونزعتها الأحادية.

بدوره رحب رئيس النيجر محمد إيسوفو خلال هذا الاتصال الهاتفي بتبادل الخبرات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات ، بما في ذلك مكافحة تفشي كورونا ، وقال ان العلاقات بين البلدين خلال العقود الاربعة الماضية كانت متميزة وودية وان النيجر لديها الاستعداد لتوسيع هذه العلاقات في جميع المجالات.

وفي إشارة إلى التعاون الجيد بين البلدين في المحافل الدولية مثل حركة عدم الانحياز والأمم المتحدة ، أعرب رئيس النيجر عن ارتياحه لوجهات النظر المشتركة بين البلدين حول القضايا الدولية ، وأضاف: لقد حاولت جمهورية النيجر دائمًا تأسيس تعاونها الدولي على اساس تعزيز القيم الإنسانية الهامة وانها ستنظم إجراءاتها في مجلس الأمن ايضا على هذذا الاساس .