وأفادت وكالة مهر للأنباء، على ما يبدو أن الانقسام بين واشنطن والأمم المتحدة لم يقتصر فقط بالشؤون المتعلقة بايران، وبعد رفض طلب امريكا باستخدام آلية فض النزاع ضد ايران، هذه المرة استخدمت الولايات المتحدة يوم الاثنين حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار يتعلق بملف مكافحة الإرهاب وضعته أندونيسيا، العضو غير الدائم في مجلس الامن وحاز على موافقة سائر الأعضاء الـ14، باستثناء الولايات المتّحدة التي صوتت ضده.
ورفضت واشنطن مشروع القرار بشأن مصير المقاتلين الأجانب المنتمين الى جماعات ارهابية مثل داعش، لعدم تضمّنه فقرة تطالب بإعادتهم إلى بلدانهم، في مؤشر إلى شقاق متزايد بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.
وبغض النظر عن ما كان يتضمنه مشروع القرار المذكور، أذعنت وسائل الاعلام الغربية، أن وقوف السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "كيلي كرافت"، وحيدة أمام الاعضاء الـ14 الآخرين، يعكس عزلة الولايات المتحدة في المحافل الدولية، حيث عنونت صحيفة رويترز هذا الخبر بـ"الولايات المتحدة إنعزلت".
وتريد واشنطن أن يتم استعادة المقاتلين الاجانب المنضمين الى الجماعات الارهابية، بينما باقي الدول الاوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، لم ترغب بذلك، وتريد اعادة أبنائهم فقط.
ويعكس هذا الانقسام الاوروبي الامريكي، استياء أمريكيا المتزايد حيال الأوروبيين، ولا سيما بعد أسابيع على توجيههم صفعة لواشنطن في مجلس الأمن، بعد رفض مشروع قرار أمريكا باستخدام آلية فض النزاع ضد ايران.