نشر موقع “نيوز ري” الإلكتروني الروسي تقريراً تحدث فيه عن تشكيل سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لجبهة معارضة قوية بين أبناء عمومته، بعد أن فشلت الحملات التي شنها لتطهير المعارضين في الرياض في تحييد معارضي نظام الحكم.

قال التقرير إن “سياسات ولي العهد محمد بن سلمان أدت إلى تشكيل حركة معارضة قوية في صفوف أبناء عمومته”، ونقل الموقع عن مصادر مقربة من معارضي الحكم في السعودية تأكيدها أن “حملات التطهير التي استهدفت المعارضين في الرياض لم تؤد إلى تحييد مشاعر رفض نظام الحكم الحالي في صفوف عائلة آل سعود، وهو أمر من المرجح أن محمد بن سلمان نفسه يشعر به”.

وتحدثت المصادر عن “مشاعر العداء التي تشبه أجواء الحرب، يكنها أفراد من عائلة آل سعود لولي العهد محمد بن سلمان؛ إذ إن أبناء عمومته لا يزالون يرفضون الاعتراف بشرعيته كولي للعهد”. ووفق المصادر، فـ “قد أدى انسحاب ولي العهد السابق محمد بن نايف من موقعه في 2017 لتقوية هذه الحملة ضد ابن الملك سلمان”.

ونقل الموقع عن متابعين للشأن السعودي قولهم إنه “في الوقت الحالي فقط حملة الضغط ضد ولي العهد محمد بن سلمان في خارج السعودية، هي التي تشهد نجاحاً”.

هذه الحملة، وفق الموقع، “يقودها سعد الجبري، المساعد السابق لوزير الداخلية وأحد أذرع محمد بن نايف، وهو معروف بأنه كان المسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب، ومنذ أيام قليلة كان الجبري قد تقدم بدعوى قضائية ضد ولي العهد في محكمة أمريكية، بعض ظهور معلومات تشير إلى وجود مخطط لاغتياله في كندا”.

واعتبر الموقع أن نتائج حملة الضغط والمعارضة لابن سلمان “مرتبطة بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأميركية المقبلة”، إذ أن “الأمور قد تتغير كثيراً في حال خسارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الذي يوصف بأنه محامي محمد بن سلمان، وخروجه من حلبة السياسة الأميركية”، بحسب ما نقل موقع “عربي 21” الإلكتروني عن “نيوز راي”.