أدانت الخارجية الفلسطينية إقدام مستوطنين على استهداف فلسطينيين عزل في رام الله، معتبرة أن الاحتلال بكل مكوناتها تستغل الوضع الدولي المتخاذل لتمرير اعتداءاتها بحق الفلسطينيين.

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، وحكومته المسؤولية الكاملة عن إقدام مجموعات المستوطنين الليلة الماضية، على استهداف مركبات المواطنين الفلسطينيين العزل قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله، ما أدى الى إصابة 4 مواطنين من قرية كفر مالك بشرق محافظة رام الله، إصابة أحدهم وصفت بالخطيرة، وهي تعود لمواطنة فلسطينية حامل وفي شهرها التاسع.

وقالت الخارجية في بيانها: "هذا الاعتداء يأتي في إطار تكامل الأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، من خلال إسناد وتوفير الحماية لها في تنفيذ الاعتداءات على الفلسطينيين العُزل، وهو ما يشكل تصريحا مفتوحا للمستوطنين لمواصلة استباحة حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم دون أية مساءلة أو محاسبة".

وأضافت: "للأسف لم تعد حياة المواطن الفلسطيني ذات أهمية لدى المجتمع الدولي الذي سارع للترحيب بتصريحات مشوهة لقيادات حكومية صهيونية عن انتقال مزعوم من الضم للتطبيع، لتبرئة دولة الاحتلال بكل مكوناتها عن أية جرائم يرتكبونها بحق مواطنينا الأبرياء. وتستغل هذه المكونات الوضع الدولي المتخاذل لتمرير اعتداءاتها وجرائمها بحق المواطن الفلسطيني وممتلكاته".

وتساءلت الوزارة عن "جدوى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام هذا التخاذل في رؤية حقيقة الاحتلال البشع وفي إدانته"، وأضافت أن "المزاج الدولي الذي تصيغه الإدارة الأمريكية يتماهى للأسف مع الجبن الدولي في الإشارة بوضوح لجرائم دولة الاحتلال، تجنبا لانتهازية الأخيرة في نعت كل من يتجرأ على الإدانة بختم اللاسامية الذي أصبح سلاحا تستغله دولة الاحتلال لابتزاز دول العالم واخضاعها لهيمنتها. وعليه التقت كل تلك الأطراف لحماية مصالحها، ودوما على حساب الإنسان الفلسطيني، واليوم على حساب تلك المرأة الحامل وحياتها وحياة من تحمله في أحشائها".