وافادت وكالة مهر للأنباء، ان "باراك رافيد" الصحفي الصهيوني ذكر في مقاله الذي نشره على موقع "ويلا" العبري، وترجمته "عربي21" بان الامارات طلبت من نتنياهو معاملتها باحترام، وعدم النظر اليها على انها صراف آلي، فهم يتوقعون من تل ابيب التحدث اليهم على قدم المساواة.
وقال الصحفي: "ان أبو ظبي فتحت الباب أمام سلام دافئ مع تل أبيب، وتريد المضي بسرعة في عملية التطبيع، وتتوقع من تل أبيب موقفا مماثلا"، لافتا إلى أن الإماراتيين استضافوا الوفدين الصهيوني والأمريكي بقصر الرئاسة بأبو ظبي، والمضيف هو مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، والمسؤول عن دفع عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكد أن المطلوب بناء علاقة حميمية وثقة أوسع بكثير من المصالح والتعاون الظاهر في المحادثات الاستخبارية السرية، فإن حدث هذا، فهي فرصة جيدة لسلام دافئ، وإن لم يكن، فقد تصبح العلاقة تدريجيا شبيهة بالنموذجين الأردني والمصري، رغم أن الإمارات تريد إقامة علاقة مختلفة عنهما، لأنهما قادرتان على الاستفادة من الاتفاق أكثر بكثير، ولديهم توقعات من الكيان المحتل، وقبل كل شيء، أن يتلقّوا معاملة محترمة، وليست متعالية.
وأشار الصحفي الصهيوني إلى أن الإماراتيين لم يحبّوا سماع حديث نتنياهو والبيت الأبيض عن "العقل الصهيوني وأموال الإمارات"، فهم ليسوا صرافا آليا، ويتوقعون من تل أبيب التحدث إليهم على قدم المساواة، فان أبو ظبي تبذل جهودا لإظهار اتفاقها مع الكيان المحتل على أنه أبعد من هجوم الابتسامات، بل هجوم عناق، بحسب تعبيره.
/انتهى/