وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، علق فيما يخص باعتراف الحكومة البريطانية بدينها لايران بموضوع شراء دبابات "تشيفتن" قبل انتصار الثورة الاسلامية ومحاولات البعض بربط هذا الملف بالسجينة ذات الجنسيتين الايرانية والبريطانية "نازنين زاغري"، علق: أن الحكومة البريطانية مدينة لايراني لـ40 عام ولا فرق ان اعترف مسؤول في الحكومة بذلك أم لا.
واضاف: والحقيقة أنه لحد هذا اليوم تأخرت المملكة المتحدة كثيرا في دفع دينها لايران، وان الجمهورية الاسلامية قد أكدت عبر مختلف القنوات وفي مختلف المباحثات مع الجانب البريطاني، أنه ينبغي على الحكومة البريطانية ان تدفع هذه الديون التي تترتب عليها لايران، ولاصلة بين الديون واي موضوع آخر.
وقال خطيب زاده أن السيدة "نازنين زاغري" قضت فترة من عقوبتها في ايران وکان لها افراج ضمن شروط محددة وحاليا يتم اتخاذ الاجراءات القانونية بشأنها في السلطة القضائیة، ولا فرق بينها وبين باقي السجناء.
واكد المتحدث باسم الخارجية: أن هناك إجراءات قضائية تتعلق بملف "نازنين زاغري" وأن السلطة القضائية تتخذ قرارتها حول هذه القضية بشكل مستقبل تماما، ولا علاقة ذلك بدين الحكومة البريطانية لايران، وبريطانيا يجب أن تدفع الدين والغرامات التي تترتب عليها بالكامل.
وأكد: لا علاقة بين ملف "نازنين زاغري" ودين الحكومة البريطانية لايران والذي مضى عنه 40 عاماً.
والجدير بالذكر أن الخلاف يعود إلى العقد العسكري المبرم عام 1971 بين وزارة الدفاع الإيرانية وهيئة الخدمات العسكرية الدولية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية الذي ينص على تسليم المملكة المتحدة أكثر من 1500 دبابة من طراز "تشيفتن" وعربات عسكرية إلى إيران، لكن تملصت المملكة المتحدة من تعهداتها عقب عزل الشاه الإيراني عن الحكم إثر الثورة الإسلامية عام 1979، على الرغم من أن طهران سبق أن دفعت قيمة هذه الصفقة.
وتقدر قيمة هذه الفوائد بنحو 25 مليون دولار، علاوة على الدين الأصلي المقدر بأكثر من 480 مليون دولار في القضية.