أكد وزير الخارجية السويسري، إيغناسيو كاسيس، إعتقاده بأن العلاقات الممتازة بين سويسرا وإيران ستتطور في المجالات العلمية والسياحة بعد إحتواء كورونا.

وفي لقائه محافظ أصفهان، عباس رضائي، اليوم السبت، أضاف كاسيس، ان العلاقات الثنائية بين سويسرا وإيران يعود تاريخها الى مائة عام، حيث بدأت في أواخر القرن التاسع عشر بتوقيع اتفاقية السلام والتجارة بين إيران وسويسرا.

وتابع: ان السلام والتجارة عاملان مهمان في تنمية البلدان وقد مرت أكثر من مائة عام على بدء العلاقات الثنائة ونحن هنا اليوم لنقول إن سويسرا تتطلع دوما إلى السلام والهدوء.

وفيما أشار إلى دور الوساطة الذي تقوم به سويسرا بين إيران والولايات المتحدة، صرح كاسيس، "تحاول سويسرا إقامة حد أدنى من الحوار بين البلدين".

وفي سياق آخر، قال كاسيس، "قبل زيارة طهران وإجراء لقاء رسمي مع الرئيس ووزير الخارجية، كنت أرغب في زيارة مسقط رأس السيد ظريف، واليوم زرت جزءا صغيرا فقط من المعالم الجميلة لهذه المدينة".

وذكر أن أصفهان معروفة بنصف العالم (نصف جهان)، وأضاف: "على الرغم من أنني لم أر بعد حتى واحد بالمائة من جمال أصفهان خلال زيارتي هذه للمدينة، إلا أنني أود أن أؤكد أن أصفهان مدينة رائعة واستثنائية، وأن وراء هذا الجمال العظيم تكمن حضارة عظيمة".

وفي تغريدة له اليوم السبت، بعد زيارته إلى إصفهان، كتب كاسيس، "زرت مدينة أصفهان، لؤلؤة الشرق الأوسط في الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف، "الإلمام بثقافة الدول وشعوبها هو الشرط الأساس لإقامة علاقات دبلوماسية جيدة".

ووصل وزير الخارجية السويسري إلى إيران صباح اليوم السبت كما هو مخطط له وقام في البداية بزيارة تستغرق يوما واحدا إلى أصفهان.

وجاءت زيارة كاسيس إلى أصفهان في إطار زيارته التي تستغرق يومين لإيران للقاء المسؤولين في البلاد ومناقشة العلاقات الثنائية، بمناسبة مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسويسرا.

والتقى هو والوفد المرافق له مع أساتذة في جامعة أصفهان للتكنولوجيا لمناقشة سبل تعزيز التفاعلات العلمية والثقافية والتكنولوجية بين البلدين.

وتعد جامعة أصفهان للتكنولوجيا مركز تنسيق العلاقات العلمية مع سويسرا، وبعد زيارة وزير العلوم السويسري لإيران عام 2018 ، تقرر أن يقوم الباحثون الإيرانيون والسويسريون بمشاريع مشتركة؛ والتعاون جار بين جامعة أصفهان للتكنولوجيا والجامعات السويسرية في مختلف المجالات.

ويتوجه وزير الخارجية السويسري إلى طهران بعد ختام زيارته إلى أصفهان، وتبدأ البرامج الرسمية للزيارة في طهران غدا الأحد، وأهمها إجتماع الذكرى المئوية لبدء العلاقات بين البلدين.

وكان صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بأن المحاور الرئيسية لمحادثات واجتماعات وزير الخارجية السويسري هي التشاور وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على مستوى العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، وكذلك القضايا المتعلقة بالقناة المالية السويسرية.