أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا أعلنت فيه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بانطلاق المفاوضات بين الحكومة الأفغانية، والجماعات السياسية وطالبان في العاصمة القطرية، الدوحة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزارة الخارجية الإيرانية أعربت خلال بيانها الصادر عن أملها في أن تتمكن الجماعات السياسية وطالبان من التوصل إلى اتفاق مستدام وذلك مع الحفاظ على الإنجازات القيمة للشعب الأفغاني بما فيها الدستور، والهياكل القائمة على الديمقراطية، والمشاركة السياسية الشاملة وحقوق المرأة وكرامتها وحقوق الأقليات القومية والدينية.

وأعرب الخارجية الإيرانية عن أملها في أن تؤدي هذه المفاوضات "في إطار تفاهم شامل بين الأفغان إلى نتائج مطلوبة لاستقرار السلام والاستقرار الدائم في أفغانستان وأمن المنطقة دون تدخلات أجنبية".

وجاء في البيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائما على أن "الصراع في أفغانستان ليس له حل عسكري، و أن استمرار وجود القوات الأجنبية هو أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الحرب في أفغانستان"، وأضاف البيان أن حل جميع القضايا والمعضلات فيها يمكن فقط عبر الحوار والتفاوض، كما ان الانسحاب المسؤول للقوات الأجنبية شرط مسبق لا بد منه لتحقيق السلام والأمن في هذا البلد.

وجاء في البيان: تأمل الجمهورية الإسلامية الايرانية أن تتوصل الحكومة والجماعات السياسية وطالبان إلى اتفاق دائم من خلال الحفاظ على الإنجازات القيمة للشعب الأفغاني، بما في ذلك الدستور والهياكل الديمقراطية والمشاركة السياسية الشاملة وحقوق المرأة وكرامتها وحقوق الأقليات العرقية والدينية، ضمان السلام والهدوء والرفاهية والازدهار للشعب الأفغاني، وبالتالي تمكين اللاجئين الأفغان من العودة إلى وطنهم والقيام بدورهم في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية والازدهار في أفغانستان.

وجددت الجمهورية الإسلامية الايرانية استعدادها للمساعدة في دفع عملية السلام في أفغانستان كما كانت في الماضي، ووضع إمكانياتها وقدراتها تحت تصرف الشعب الافغاني لهذا الغرض، وأكدت على ضرورة الامتناع عن أي انتهاز سياسي وتربح تجاري، لا سيما تدين بشدة استغلال الحكومة الاميركية للمحادثات الأفغانية للاغراض الانتخابية، وترى أنه يعرقل هذه المحادثات.