وصف مجلس العلماء والمفكرين الشيعة الباكستانيين، نشر الإسلاموفوبيا في الغرب بأنها حيلة الاستكبار العالمي لصرف الرأي العام عن القضايا الإسلامية المهمة، بما في ذلك فلسطين، وأعلن بأن تطبيع بعض القادة مع الكيان الصهيوني خاصة ما تقوم به الإمارات والبحرين أمر مشين.

 وعقد الملتقى المشترك للعلماء والمفكرين الباكستانيين في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بمشاركة شخصيات سياسية ودينية شيعية بارزة وقيادات حزبية ونشطاء مدنيين واجتماعيين.

وأدان المشاركون بشدة ما قامت به مجلة شارلي إبيدو الفرنسية من نشر رسوم مسيئة للنبي محمد (ص) والكتاب المقدس للمسلمين في الدول الأوروبية.

وشددوا على أن إهانة المقدسات الإسلامية والموجة الجديدة من الإسلاموفوبيا في الغرب ليس لها أي غرض سوى إثارة مشاعر المسلمين وفي الوقت نفسه تحويل الرأي العام العالمي عن قضايا مهمة مثل فلسطين واليمن وخاصة التطبيع مع كيان الاحتلال في القدس.

ووصف العلماء الباكستانيون، تحرك الإمارات والبحرين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بـ "المشين" وأضافوا: أن التطبيع مع الصهاينة خدمة مجانية يقدمها العرب للولايات المتحدة والمحتلين والتي ستسجل في التاريخ.

وحذروا من المؤامرات الصهيونية الأمريكية لمهاجمة العالم الإسلامي والبدء بخطة شريرة للتسوية والضغط على الدول الأخرى لقبول هذه الخطة.

وشددت هيئة علماء ومفكرين الشيعة في باكستان على أن إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين جزء مهم من مؤامرة تهدف الى حرف الراي العام عن قضية التسوية الأخيرة مع الصهاينة وسبيل للخونة للهروب من لوم المسلمين ومعارضتهم.

وأضافوا: أن احترام الأديان السماوية وخاصة المؤمنين بالإسلام، من التعاليم التي يلتزم بها الشيعة ولن يسمحوا لمن يدعي الدفاع عن المقدسات والمشاعر بضرب الصداقة والأخوة بين المسلمين.

وعقد الملتقى المشترك لعلماء ومفكرين شيعة باكستانيين يوم امس بحضور العلامة "راجا ناصر عباس جعفري" ، أمين عام حزب الوحدة الإسلامية ، والعلامة "سيد ساجد علي نقوي"، رئيس النهضة الإسلامية والعلامة الشيخ "محسن علي نجفي"، رئيس حوزة الكوثر العلمية والعلامة "سيد رياض حسين نجفي" رئيس حوزة المنتظر العلمية في لاهور.

وأكد البيان الختامي للملتقى على رفض الطائفية وتعزيز الوحدة ، والبراءة من التطرف باسم الدفاع عن المقدسات و وإدانة العناصر التكفيرية./انتهى/