الامارات والبحرين " مازة " على طاولة الاستسلام والخنوع والذل
بعد توقيع معاهدة الذل والخنوع بين الكيان الصهيوني والكيانات الخليجية الكرتونية, الامارات والبحرين في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي السفاح دونالد ترامب, ظهرت علينا مشاهد مخزية من حفل " الترقيع والتهريج " وليس التوقيع, وقد أظهرت المشاهد لوزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد وهو مرتبك ومرتجف ولا يعلم أين يوقع على ملف العار, واستعان بالمجرم الإرهابي رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ليشير عليه مكان التوقيع المذل, هذا المشهد يؤكد لنا ان عبد الله بن زايد ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني يجهلون على ماذا يوقعون!!! بل املي عليهم التوقيع " وهم صاغرون " كما قال الصهيوني ايدي كوهين قبل عدة أشهر, ومن المؤكد ان الامارات والبحرين قامتا بالتوقيع نيابة عنهما وعن السعودية التي هي المعنية الأولى بالتطبيع المذل والمشين مع الكيان الصهيوني, وما كانت الامارات والبحرين إلا " مازة " على طاولة الاستسلام والخنوع والذل والمهانة قبل تناول العشاء المجبول بدماء الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة, وشرب كأس العار والعمالة والخيانة حتى الثمالة.
الوثيقة الموقع عليها لم يطلع عليها إلا ترامب ونتنياهو ومستشاريهم, اما الاعراب فليس عليهم إلا التوقيع مقابل حماية عروشهم كما اعلن عن ذلك الرئيس ترامب في اكثر من اطلالة إعلامية يهين بها الحكام العرب الخليجيين ويسخر منهم. لكن ما جاء على لسان وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو قبل توقيع الوثيقة حين " وصف الحوار الذي دار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ «اللحظة التاريخية» كونه أدى إلى توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق على تشكيل " تحالف ضد إيران لحماية الأراضي الأمريكية والشرق الأوسط", يؤكد لنا ان هناك تحالفا عسكريا بين الكيان الصهيوني والكيانات الخليجية, والتحالف العسكري يتطلب حضورا لقوات عسكرية ومستشارين عسكريين إسرائيليين على الأراضي الإماراتية والبحرينية والسعودية, اما الحضور الأمني الاستخباراتي فهو موجود منذ زمن بعيد وعلى كافة الأصعدة, وعلى اعلى المستويات.
الكيان الصهيوني يسعى لإنشاء قواعد عسكرية على الحدود الإيرانية
وبما ان الكيان الصهيوني يقوم بشكل يومي باعتداءات عسكرية إرهابية بشنه غارات جوية عدوانية على الأراضي السورية مدعيا استهدافه قواعد عسكرية للقوات السورية يتواجد فيها مستشارين عسكريين إيرانيين, تخلف تلك الغارات العدوانية الارهابية خسائر بشرية ومادية ببعض المنشئات المدنية والعسكرية, ويعلن بشكل يومي عن نيته واستعداده مواصلة عدوانه حتى اخراج المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين جاؤوا بطلب من الحكومة السورية لمساعدتها في محاربة ودحر الإرهاب المدمر والخطير المتمثل بالجماعات الإرهابية بكل تنظيماتها واسمائها المدعومة من أمريكا وإسرائيل دون أي ادانة من المجتمع الدولي, ومجلس الامن, وحتى من " جامعة الدول العربية "!!!.
هذا الكيان الصهيوني أراد التعويض عن خطورة الحضور الإيراني الاستشاري في سوريا المتاخم لحدود فلسطين المحتلة, والجولان السوري المحتل بحضور عسكري على طول الحدود المائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول الخليج الفارسي, وبناء قواعد عسكرية متقدمة وقريبة للحدود الإيرانية, وهذا ما هو واضح في تصريح وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو.
استهداف القواعد التابعة للكيان الصهيوني في دول الخليج الفارسي حق مشروع لإيران من باب الدفاع عن النفس
بناءً على ما تقدم من ادلة على سماح الدول الخليجية للكيان الصهيوني بالتعاون العسكري والأمني بينهم يحق للجمهورية الإسلامية الإيرانية استهداف وقصف وتدمير القواعد العسكرية الإماراتية والبحرينية ومستقبلا السعودية التي يتواجد بها مستشارون عسكريون إسرائيليون من موقع الدفاع عن النفس, وحماية الامن القومي الإيراني, ومحور المقاومة, وعدم الالتفات لعويل وصراح الأمم المتحدة, ومجلس الامن, وجامعة الدول العربية التي اصبحت صماء بكماء عمياء حين تقوم الطائرات العسكرية الصهيونية بالعدوان على سوريا, بل ان قادتها متواطئون مع العدو في عدوانه وارهابه المتواصل.
اذا ظنت تلك الدويلات في الخليج الفارسي ان التعاون العسكري والأمني مع الكيان الصهيوني سيحمي عروشهم من الانهيار والسقوط, فعليهم ان يشاهدوا وقوف الجنود الصهاينة والقيادة العسكرية الصهيونية في شمال فلسطين على " اجر ونص " وهم ينتظرون الثأر القادم من المقاومة في الجنوب اللبناني, ويعيشون لحظات الرعب والخوف والهلع, وبيتهم اوهن من بيت العنكبوت, فعليهم مراجعة حساباتهم وتقديراتهم قبل فوات الأوان حين لا ينفع الندم والاعتذار, فإذا كان الكيان الصهيوني يمتلك كل تلك القوة العسكرية وهو اوهن من بيت العنكبوت, فكيف بهم, وهم اضعف واوهن واجبن من الجنود الصهاينة, فالجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار ثورتها المباركة لم تهدد امن شعوب المنطقة ولا حكامها, وكانت دوما وما زالت تمد يد الاخوة الإسلامية والصداقة, وحسن الجوار لكل جيرانها رغم عداوتهم البغيضة, ومساندتهم لكل المؤامرات والاعتداءات والحروب المفروضة عليها.
فاحذروا صولة الحليم اذا غضب.
/حسين الديراني/
/انتهى/