وفي تصريحه اليوم الخميس خلال اجتماع مجلس الحكام بالعاصمة النمساوية، قدم غريب ابادي شرحا حول مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ازاء تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول اتفاق الضمانات؛ مؤكدا ضرورة التركيز على النشاطات الجارية، ومبينا في الوقت نفسه ان ايران وافقت طوعا على طلب الوكالة للنظر في قضايا محتملة ذات الصلة باتفاق الضمانات.
وتابع : كما يدل التقرير الحالي لمدير عام الوكالة على الاشواط التي قطعتها كل من ايران والوكالة الدولية من اجل التوصل الى صيغة مشتركة ازاء القضايا المحددة وايضا العثور على حل مرض للطرفين.
وحذر الدبلوماسي الايراني من محاولات اعداء الاتفاق النووي لتوجيه اتهامات واهية وذلك على خلفية فشلهم في ايجاد وسيلة للقضاء على الاتفاق وتخريب العلاقات بين طهران والوكالة؛ داعيا مجلس الحكام ان يتحلى بالوعي والدراية اللازمة كي لايقع في شراك هذه المؤامرات.
وفي جانب اخر من تصرحياته اليوم، تطرق غريب ابادي الى الحادث الاخير في موقع نطنز النووي (جنوبي طهران)، مبينا انه كان ناجما عن عمل تخريبي من جانب الاعداء؛ ومؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية كثيرة الى السلامة النووية، كما طالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية واعضاءها بتوجيه ادانة شديدة لهذه الممارسات العدائية.
واستطرد السفير الايراني قائلا : ان امريكا لم تقم باي خطوة ملموسة في سياق التزاماتها المدرجة في البند السادس لاتفاقية الحد من الانتشار النووي، وانما خلافا لهذه التعهدات اقدمت على تزويد الدول الاخرى بهذا السلاح؛ مردفا ان هذه الحقائق الى جانب سجل واشنطن في استخدام السلاح النووي ضد المدنيين الابرياء بمدينتي هيروشيما وناكازاكي وايضا احتفاظها بحق تكرار استخدام هذا النوع من السلاح المدمر والاانساني ضد اهدافها المحددة، جعل من امريكا اخطر دولة في العالم.
كما اشار الى الكيان الصهيوني بوصفه الوحيد في الشرق الاوسط الذي لم يوقع على معاهدة الحد من الانتشار النووي كما لم يلتحق بسائر الاتفاقيات المتعلقة بمنع استخدام اسلحة الدمار الشامل، ليشكل هو الاخر الخطر الاكبر في المنطقة.
واضاف : ان هذا الكيان يمتلك سلاح الدمار الشامل بكافة انواعه، ويواصل رفضه لمطالب المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان الالتحاق الى اتفاقية الضمانات كما يهدد باستخدامها ضد دول الجوار.
وخلص غريب ابادي الى القول : انني اطالب الوكالة الدولية للطاقة الذربية بشدة، ان تواصل مهامها بشكل مهني ومستقل وحيادي، بعيدا عن اي ضغوط او تدخل.
/انتهى/