أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن المقصود من الاتفاقيات بين الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني هو بناء محور إقليمي يقوده الاحتلال ويهدف إلى الحفاظ على المصالح الأمريكية والتي هي مصالح الكيان الغاصب أيضا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الهندي قال خلال حوار خاص مع فضائية الأقصى، إنه مع بالانسحاب الأمريكي من المنطقة تكون أمريكا قد خففت العبء عنها، وتظل إسرائيل قائدة لهذا المحور في المنطقة بأكملها.

وتابع أن أن”الاتفاقات التي وقعتها كلاً من الإمارات والبحرين مع كيان العدو الصهيوني، ليست اتفاق سلام، وانما اتفاقات ارتهان كامل لهذه الدول (الامارات والبحرين) في الحماية الصهيونية”.

وأوضح  أن الجميع يعلم أن أمريكا موجودة في المنطقة ولها مصالحها، وهذه الدول (الامارات والبحرين)، جزء من المصالح الأميركية في المنطقة، وهناك انسحاب تدريجي للأميركان من المنطقة، بالتالي تنتقل الحماية الأميركية للحماية الصهيونية لهذه الدول، وما الاتفاقات التي تم توقيعها إلا اتفاقات انتقال هذه الدول من الحماية الأميركية إلى الحماية الصهيونية بامتياز وربطت مصيرها بالاتلال، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات ليس مجال للتطبيع فقط، وإنما هي إعلان عن العلاقات الدافئة بين هذه الدول والعدو الصهيوني .

وحول ادعاء حكام الإمارات بأن الاتفاق الذي وقعوه يأتي لخدمة الفلسطينيين، أوضح الدكتور الهندي أن الإمارات لم تحارب يوماً عن الشعب الفلسطيني كما لم تدعمهم في أي موقف، وأن ما حدث من اتفاق هو اعلان التطبيع المستمر منذ سنوات طويلة، وأن التحجج بأن ما أقدمت عليه هو قرار سيادي غير صحيح، لأن القرار السيادي لا يمس مصالح الآخرين، وحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على ان اتفاقات التطبيع تمس الحقوق الفلسطينية، كما أنه تدخل سافر في الشؤون الفلسطينية الداخلية، لأن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لمن يتحدث باسمه، وله من يمثله ولا أحد يسأله به، لتأتي دولة تقول أن هذا الاتفاق جاء من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأكد  أن الرهان على هذه المؤامرة هو على الشعب الفلسطيني، وعلى الشعوب العربية والاسلامية، وأوضح، أن المقاومة الشعبية سينخرط بها الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه في الانتفاضة الأولى كانت الاسلحة عبارة عن حجارة في مواجهة العدو، أما اليوم فهناك صواريخ قادرة على قصف تل أبيب.

/انتهى/