شدد الكعبي على المبادئ الإلهية والإنسانية التي تمنع استهداف المدنيين والبعثات الدبلوماسية ، مؤكدا أن الأمريكيين أنفسهم سيوجهون مرتزقةهم لاستفزاز الرأي العام وتشويه صورة المقاومة باستهداف المنازل حول السفارة.

وافادت وکالة مهر للأنباء اصدر الشیخ اکرم الکعبي الأمين العام لحركة النجباء الإسلامية بيانا يشرح العمليات المناهضة للاحتلال للمقاومة العراقية وكيفية فصل المناصب والوفود الدبلوماسية عن مواقع وقوات الاحتلال. و الیکم نص البیان:

بسم الله الرحمن الرحيم


(وَأَوۡفُوا۟ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَـٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُوا۟ ٱلۡأَیۡمَـٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِیدِهَا وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَیۡكُمۡ كَفِیلًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ)

صَدقَ اللهُ العَليُ العَظيمُ

لا يَخفَى عَلى اللَبيبِ الفرقُ بَينَ مُتصِيدٍ بِماءَ عَكرٍ وَ بينَ مَن هُوَ نَاصحٌ مُشفقٌ أَرِيب كإخوانِنا فِي القِوَى الشَعبيةِ وَ السياسيةِ الذينَ تَسائلوا بِصدقٍ وَ امانةٍ عَن موقِفنَا مِنَ البِعثات الدُبلوماسيةِ وَ فَرقهُ عَنِ المَوقفِ مِن قُواتِ الإِحتلالِ وَ لِذى نَرى مِن حَقِهم عَلينا أَن نَتَقدَمَ لإِخوانِنا بِالتوضيحُِ التالي :

1- إنّ العملَ الذي يستهدفُ الاحتلالَ هو فِعلٌ أقرتّه الشرائعُ السماويةُ والثوابتُ الأخلاقيةُ والمبادئُ الوطنيةُ، ولا نتوقّعُ من إخواننا الذين عُرفوا بالجهادِ والتضحيةِ والمقاومةِ غيرَ المؤازرةِ في طريقِ الحق.

أنّنا حريصون كلّ الحرصِ على استقرارِ بلدِنا واستقلالِه وحريتِه، وقد سالت دمائنا  في هذا الطريقِ ومن أجلِ هذا الهدفِ السامي.

2- لمْ يعهدْنا أحدٌ من المعتدين، ولا نُقرّ أيّ عملٍ يطالُ المدنيين، وموقفنا في المقاومة الاسلامية واضح حيث لا نقبلُ بأيّ استهدافٍ للبعثاتِ الدبلوماسيةِ، ونعدّ ذلكَ تعدّياً سافراً، وقد استنكرتْ الكثيرُ من الجهاتِ والقوى الوطنيةِ ذلك مشكورة، ونعتقد بضرورةً حماية البعثاتِ الدبلوماسيةِ المعزّزةِ لعلاقاتِ العراقِ مع العالمِ بما يخدمُ النموّ والرفاهَ لشعبنا الكريم، إذ أنّنا حريصون كلّ الحرصِ على استقرارِ بلدِنا واستقلالِه وحريتِه، وقد سالت دمائنا  في هذا الطريقِ ومن أجلِ هذا الهدفِ السامي.

3- إنّ المستغربِ أنْ تجدَ الضبعَ الامريكيّ الغادرَ فرحا بهذه المواقف والتصريحات المطالبة بحماية البعثات الدبلوماسيةِ  ويهلّلُ أذنابُه ويروّجوا إلى أنّ هذهِ التصريحاتِ والمواقفِ كانتْ للدفاعِ عنهم وحمايتهم، لكنْ لا يفرحوا كثيراً فكلّ من صرّح وتكلمَ لا يقصدُ سفارةَ الشرّ الامريكيةِ إنما يقصدُ البعثات الدبلوماسية الحقيقة لأن الجميعَ يعلمُ أنهم ليسوا الّا مجموعةً من المحتلين السارقين الذين يتخذونَ وكرا ساتراً لجرائمهم اسمُه "سفارة".
ورغم قناعتنا بذلك لكن فصائلَ المقاومةِ لا تستهدفُ سفارةَ الشرّ هذه في الوقت الحالي من الخارج لسببٍ واحدٍ فقط وهو وجودُ الكثيرِ من المقترباتِ المدنيةِ والحكوميةِ حولها والتي نحرص على حمايتها والحفاظ عليها، وصارَ واضحاً  أنّ الامريكيّ هو من يأمرُ عملائه من المجاميع المنفلتة التي دربها وجهزها بقصفِ البيوتِ التي حولها بين مدّةٍ وأخرى لإثارةِ الرأيِ العامِ والاساءةِ للمقاومةِ.

حقيقةُ الأمر إنّ السفارة الامریکیة هي قاعدةٌ عسكريةٌ ضخمةٌ وكبيرةٌ تقبعُ بين البيوتِ الآمنةِ لأهالي بغدادَ الكرام، لحماية نفسِها من ضرباتِ المقاومة.

4- لا بدّ ان نتساءلَ وندقّق اكثرَ في ما يُسمّى "السفارة الامريكية"، وهل بالإمكانِ انْ يشملَها حكمُ البعثات الدبلوماسية؟
حقيقةُ الأمر إنّها قاعدةٌ عسكريةٌ ضخمةٌ وكبيرةٌ تقبعُ بين البيوتِ الآمنةِ لأهالي بغدادَ الكرام، لحماية نفسِها من ضرباتِ المقاومة.

5- نتّفقُ مع كلّ الإخوةِ الرافضين لاستهدافِ البعثاتِ الدبلوماسيةِ، ولكن لكي لا يحصلَ خلطٌ عند المجتمع، نرجو منهم توضيحَ المواقفِ بخصوصِ السفارةِ الإرهابية الامريكية كما وضحنا ذلك، وأنْ يُطالبوهم بغلقِ معسكرِ التدريبِ الموجودِ بجانبِ سفارتِهم لرعايةِ ودعمِ المجاميعِ المنفلتةِ، ودعمِ مشاريعِ التخريبِ والفوضى، وكذلك أن يطالبوا - ومن البواعثِ الدبلوماسية نفسِها - أن يُقنّنَ العددُ وحسبَ الأعرافِ المعتمدةِ بالعلاقاتِ الدوليةِ والمطلوبةِ بسياقاتِ الدبلوماسية المدنيةِ ومن الأفراد المدنيين حصراً، وليسوا كما هم عليه الآنَ من القوات العسكريةِ والمخابراتية.

هل يتمّ دخول الامرکیان عبر القنواتِ الرسميةِ المعتمدةِ من المطارِ وبشكلٍ رسميٍ أم كالسُرّاقِ القتلةِ الذين لا يحترمون أدنى متطلباتِ السيادة واعتباراتِ الدولةِ المستقلة التي وصلتْ الى حدّ الاستهتارِ بكيانِ الدولة.

ولينظرْ الجميعُ الى دخولِهم للعراقِ هل يتمّ عبر القنواتِ الرسميةِ المعتمدةِ من المطارِ وبشكلٍ رسميٍ أم كالسُرّاقِ القتلةِ الذين لا يحترمون أدنى متطلباتِ السيادة واعتباراتِ الدولةِ المستقلة، فضلاً على الخروق التي وصلتْ الى حدّ الاستهتارِ بكيانِ الدولة.6- اما منْ كانتْ قناعتُه تختلفُ عن قناعتِنا ويعتقدُ بكونها سفارةً كغيرِها، نتمنّى منه على الأقلّ أنْ يطالبَ بتحويلِ هذه الغدةِ السرطانيةِ الموجودةِ في وسطِ بغدادَ الحبيبةِ إلى سفارةٍ دبلوماسيةٍ كأيةِ بعثةٍ دبلوماسيةٍ أخرى، أو ليكونوا منصفين وحريصين على كرامةِ وطنهم ويُطالبوا بأنْ تكونَ للعراقِ سفارةٌ في واشنطنَ كَمَثيلتِها فَي بغدادَ عَدداً وَ مِساحةً، وليفعلوها إنْ استطاعوا حتى واإنْ تنازلوا عن الـ  ‏C - RAM وَ الكواتمِ وَ أَدواتِ القَتلِ الَتي تَكتظّ بِها مَخازنُ السفارة.


7- نحن إذ نضعُ توضيحَنا بين أيدي المخلصين لترابِ هذا الوطن، وننتظرُ موقفاً مشرّفاً، كلُّنا أملٌ بوجودِ الخيّرينَ الذينَ يُطالِبونَ وَ يَعمَلونَ عَلى خُروجِ الإِحِتلالِ كُلياً أَنهُم سيُطالبونَ  بَغلقِ هَذهِ الثكنةِ العسكريةِ المخابراتيةِ، التي صَارتْ مَلاذاً آمناً لِلوفودِ الصَهيونِيةِ وبؤرةً لِلتخريبِ وَ الإغتيالِ وزرعِ الفوضى والاقتتالِ فِي مَشرُوعٍ تدميريّ واضحٍ لا يَخفَى عَلى أَيّ ذي بَصِيرة، وَفّقكُم الله لتَكونُوا أبراراً بالعراقِ، وَ ناصرينَ للحَقّ، وَسنداً للمضحّين المجاهدين.


الأَمينُ العامُ للمقاومةِ الاسلاميةِ حَركة النُجَباء 

الشيخ اكرم الكعبي

/انتهی/