أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، انه لم ولن تكون هناك مفاوضات بين طهران وواشنطن، فيما شدد أن وقف الاشتباكات واللجوء الى الحوار والمحادثات السياسية هو الطريق الوحيد لحل الأزمة بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين ان وقف الاشتباكات واللجوء الى الحوار والمحادثات السياسية هو الطريق الوحيد لحل الأزمة بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا، وقال ان الحل العسكري ليس الحل المناسب لهذه الخلافات ، وان ايران ستوظف كل ما تستطيع لحل هذا النزاع.  

واشار خطيب زادة الى ان اوضاع المنطقة لاتتحمل مزيدا من التوتر ، ومن هنا بادرت ايران فورا الى دعوة اصدقائها في اذربيجان وارمينيا الى وقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن.

واضاف ان طهران تتابع تطورات الاوضاع عن قرب وبكل اهتمام، كما انها على اتصال بطرفي النزاع من أجل التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار وستواصل جهودها في هذا المجال.

*إيران ترفض التعرض بأي شكل من الأشكال لمقرات البعثات الدبلوماسية

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان إيران ترفض التعرض بأي شكل من الأشكال لمقرات البعثات الدبلوماسية ، مشيرا الى ان الاشهر الاخيرة شهدت تعرض بعض مقراتنا الدبلوماسية الى اعتداءات بتحريض من دول أجنبية.

ونوه الى الانتقادات التي وجهتها صحيفة كيهان للمرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني وقال : ان هذا الأمر لاعلاقة له بالسلطات الرسمية للجمهورية الاسلامية ، موضحا ان النظام الاسلامي في ايران بني على اساس المرجعية، وان المرجعية في إيران والعراق هي حامية السلام والأمن والاستقرار في البلدين.

وأكد خطيب زادة ان دور اية الله السيستاني في العراق ليس له بديل كما ان سماحته يتمتع بمكانة رفيعة بين شيعة العالم ، مشددا على ان ما قلناه ونقوله اليوم ان موقف اركان النظام الاسلامي هو الاحترام الكبير لهذا الركن الشامخ وليس لدينا كلام آخر في هذا المجال ولن نطيق تعرض أي شخص لمنزلة المرجعية.

*لم ولن تكون هناك مفاوضات بين إيران واميركا

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، وجود مفاوضات بين ايران واميركا في سلطنة عمان ، مؤكدا انه لم ولن تكون هناك مفاوضات بين طهران وواشنطن.

وفي معرض رده على تقارير اعلامية زعمت اجراء مفاوضات سرية بين ايران واميركا في عمان، قال خطيب زادة: ترامب لا يفهم طبيعة العلاقات الدولية والعلاقات الأميركية الإيرانية، ولن يفهم مستشاروه ما حدث، لم تكن وليست هناك مفاوضات ولن يتم ذلك، فهذه التقارير للاستهلاك المحلي، وقد تفيد ترامب، الطريق واضح، يجب على ترامب أن يعترف بخطئه وأن يوقف هذه الحرب اللاإنسانية والشاملة والحظر الجائر، وأن يعوض كل الاضرار التي ألحقها بالشعب الإيراني من خلال هذه الحرب، ربما عندما يفعل ذلك، لكنه سيجد مكانًا له في زاوية من غرفة الاتفاق النووي. 

واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: موقفنا واضح والجواب هو نفسه.

*ايران اقترحت مرارا مبادرات لآلية حوار إقليمي

وفي معرض اجابته على سؤال حول تصريحات رئيس وزراء الكويت التي دعا فيها ايران لاتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار في منطقة الخليج الفارسي، قال خطيب زادة: سبق أن ردت ايران في هذا الشأن، منذ البداية وفي السنوات الأخيرة ، اقترحت إيران مرارا وتكرارا مبادرات لآلية الحوار الإقليمي، وأهمها مبادرة هرمز للسلام التي أبلغها رئيس الجمهورية قادة دول المنطقة. ‌
واضاف: من الطبيعي أنه مع الترحيب بالتصريحات التي تم الإدلاء بها ، نعتقد أنه يمكننا إجراء محادثات شاملة في منطقة الخليج الفارسي في أقرب وقت ممكن بين دول المنطقة من أجل الاستقرار والسلام في هذه المنطقة.
واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان مبادئ وأسس مثل هذه المحادثات واردة في المبادرات المقترحة، ونأمل أن تضم الكويت دولاً أخرى غير مهتمة بهذه المحادثات مع مبادرتها، ابدينا التعاون سابقا وسنظل كذلك.

* قضية لبنان داخلية ويجب حلها داخل لبنان

وفي معرض اجابته على سؤال حول التطورات الأخيرة في لبنان واعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة وتصريحات ماكرون بأن فرنسا تتعاون مع إيران بشأن الوضع في لبنان، قال خطيب زادة: قضية لبنان قضية داخلية ويجب حلها في داخل لبنان، أنا شخصياً أعرف مصطفى أديب رئيس الوزراء المكلف عندما كنت في برلين، لكن ما حدث يجب متابعته في إطار إرادة الشعب اللبناني والمعادلات الداخلية اللبنانية، من الجيد لأي جهة فاعلة ودولة أن تكون قادرة على المساهمة في هذه العملية الداخلية، لكن الأمر متروك للشعب اللبناني لحل هذه القضية.

وتابع قائلا: حتى الآن ، ركزنا كل مساعداتنا على حل القضايا الداخلية، قلنا للأطراف اللبنانية المختلفة ما هي الامكانيات الموجودة لحل المشكلة، لكن في النهاية عليهم أن يقرروا.

ومضى خطيب زادة قائلا: كانت هناك محادثات بين إيران وفرنسا ، بما في ذلك اتصالات بين رئيسي البلدين، نحن لا ندعو أي دولة أجنبية للتدخل مباشرة في شؤون لبنان الداخلية، لأن أي تدخل لن يساعد في حل المشكلة، لكنه سيعقد المشكلة.

واردف يقول : نحن ندعم أي دولة بما في ذلك فرنسا، يمكنها القيام بذلك بحسن نية، لكننا نميز بين التدخل في شؤون الدول الأخرى ومساعدتها في شؤونها الداخلية، نحن على اتصال مباشر ومستمر مع مختلف الجماعات اللبنانية ونأمل المساعدة في حل هذه المشكلة.

واضاف: قضية لبنان هي قضية الإرهاب، قضية عقوبات أميركية جبانة وسط المفاوضات السياسية لحل مشكلة لبنان، حيث تدخلات بعض دول المنطقة واضحة جدا، ولا ننسى أننا نستطيع مساعدة اللبنانيين نظرا  لجذور هذه المشاكل، ولا يمكن لأحد أن يجعل قضية لبنان الرئيسية والمثيرة للجدل، قضية ثانوية بواسطة هذه التصريحات./انتهى/