في الذكرى السنوية لاستشهاد الطفل الفلسطيني ، محمد الدرة، نشر شمخاني على صفحته الشخصية تغريدة اليوم الاربعاء ارفقها مع صور استشهاده ، وكتب قائلا: بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ!؟ في الذكرى العشرين لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة، ما هو جواب حكام انظمة التسوية مع الكيان القاتل للاطفال، للعالم الإسلامي والشعب الفلسطيني المظلوم؟.
واضاف: نتيجة التسوية هي مزيد من تعنت هذا الكيان في استمرار قتل الأطفال، وان دماء شهداء المقاومة ابطلت هذه التسوية المهينة.
وقعت حادثة استشهاد محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر/ايلول عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى الثانية، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، فتحول إلى أيقونة الانتفاضة الفلسطينية ومُلهمها، وصورتها الإنسانية في مشهد لن ينساه العالم.
ولا يزال مشهد احتماء الطفل محمد الدرة (12 عاما) خلف أبيه من رصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي بشارع صلاح الدين في غزة قبل 20 عاما، حاضرا في أذهان الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية.
العالم كله كان شاهدًا على الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال على الهواء المباشرة، الا أن ذلك لم يمنع الاحتلال من مواصلة جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني إلى الآن، وبخاصة الأطفال في تحد سافر لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
في صباح يوم الثلاثين من سبتمبر قبل 19 عامًا، خرج جمال الدرة من منزله في مخيم البريج بقطاع غزة مع طفله محمد، متجهًا إلى مزاد للسيارات حتى يقتني واحدة.
فوجئ الأب بنفسه محاصرًا وسط تبادل لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال فی شارع صلاح الدين، فاختبأ خلف برميل إسمنتي وأسند محمد خلفه.
وكان الأب يصرخ على جنود الاحتلال أن يتوقفوا عن إطلاق النار، لم تجد صرخاته صدى، الرصاص يصيب البرميل والجدار والأرض.
حاول جمال أن يحمي ابنه بكل قواه، اخترق الرصاص يد الوالد اليمنى، ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى، وفوجئ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر الصغير، بعدما اخترق الجسم والأقدام والأيدي حتى وصل للبطن والحوض.
رقد الصبي شهيدًا على ساق أبيه، وأصيب والده بجروح بقي ينزف منها لوقت طويل، في مشهد، وثقه مصور قناة فرانس2 "شارل أندرلان" بالفيديو لمدة 63 ثانية.
ويعتبر هذا اليوم في الجمهورية الاسلامية الايرانية يوما للتضامن والتعاطف مع الاطفال واليافعين الفلسطينيين.